يمثل يوم الاثنين مؤثران جزائريان أمام القضاء الفرنسي بتهمة نشر مقاطع فيديو على حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي تحرض من خلال محتواها على العنف في الجزائر وفرنسا وعلى كراهية الدولة الفرنسية.
في بداية يناير أوقف ثلاثة جزائريين وامرأة فرنسية جزائرية في فرنسا لنشرهم عبر الإنترنت محتوى يحض على الكراهية ودعوتهم إلى أعمال عنف. وفق ما أوردته وكالة “فرانس برس”.
ويمثل الرجلان الجزائريان الأصل أمام محكمتين فرنسيتين بسبب دعوات أطلقاها، يقول عنها المدعي العام في بريست، كاميل ميانسوني، إنها تستهدف “معارضي النظام القائم في الجزائر”.
والمؤثران الجزائريان هما زازو يوسف البالغ 25 عاماً، والمقيم في مدينة بريست، وبوعلام نعمان والمعروف سابقًا باسمه المستعار دوالمن، والبالغ من العمر 59 عاماً والمقيم في مونبيليه جنوب البلاد. ويواجهان تهماً متعلقة بدعوات إلى ارتكاب أعمال عنف والتحريض على ارتكاب جرائم على الأراضي الفرنسي والجزائرية على حد سواء، من خلال مقاطع الفيديو التي يقومان بنشرها على منصة تيك توك للتواصل الاجتماعي.
وازداد الشرخ بين الجزائر وفرنسا على أصعدة مختلفة أمنياً وسياسياً.
ودان وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو عدم تعاون الجزائر في ملف الهجرة، في موقف أعقب “عملا إرهابيا” داميا وقع في مدينة مولوز شرق فرنسا. وكان المشتبه به، وهو جزائري يبلغ 37 عاما، قد صدرت في حقه مذكرة بمغادرة البلاد.
واتهم روتايو الجزائر برفض عودته إلى بلاده في عشر مناسبات. وازداد التوتر مع توقيف المؤثر الجزائري نعمان بوعلام “دوالمن” بعد بثه فيديو أثار جدلا عبر “تيك توك”.
ورُحِّل دوالمن في طائرة إلى الجزائر يوم التاسع من يناير إلا أنه أعيد إلى فرنسا في اليوم ذاته.
وكان هذا المؤثر (59 عاما) الذي لديه 168 ألف متابع على منصة تيك توك، قد أوقف في 5 يناير في مونبلييه جنوب فرنسا ووُضع رهن الاحتجاز.
في مقطع فيديو على “تيك توك”، أدلى دوالمن بتعليقات حول أحد معارضي النظام الجزائري، قدّمتها السلطات الفرنسية في البداية على أنها دعوة إلى القتل.