يواصل النظام الجزائري أساليبه القذرة لمحاولة زعزعة استقرار العلاقات بين دول وشعوب المنطقة. ومن أحدث محاولاته الفاشلة، تتجلى في الترويج لمراسلة مزورة بين سفارة المغرب في القاهرة ووزارة الخارجية في الرباط، تزعم من خلالها الأبواق الإعلامية الجزائرية المقربة من السلطات؛ وجود “مخططات مغربية تستهدف زعزعة استقرار مصر”.
وتسعى هذه الوثيقة المزورة التي تعكس مستوى البؤس الذي بلغه النظام الجزائري؛ إلى الإساءة للعلاقات التاريخية بين المغرب ومصر، وصرف الأنظار عن الأزمات المتراكمة التي تعيشها الجزائر الغنية بالنفط والغاز.
وحيال ذلك، قال الدكتور عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية أستاذ العلاقات الدولية بجامعة “ديجون” الفرنسية، إن محاولة النظام الجزائري تسميم العلاقات المغربية المصرية ليس بالأمر الجديد، مشيراً إلى أن الأبواق الإعلامية في الجزائر سبق أن شنّت حملة تحريض ضد المملكة على خلفية التقارب الأخير بين المغرب وإثيوبيا، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية إلى المغرب ما بين 25 و29 غشت الماضي.
وأضاف مكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن ترويج الأبواق الإعلامية الجزائرية لمراسلة مزورة بين سفارة المغرب في القاهرة ووزارة الخارجية في الرباط، هي محاولة واضحة للالتفاف على الغضب الشعبي؛ وذلك بعد انتشار هاشتاغ “مانيش _ راضي” على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر والذي يحمل انتقادات لاذعة للأوضاع في هذا البلد.
وبحسب المتحدث، فإن الدولة المصرية تتفهم وتعلم جيدا كيف يتصرف النظام الجزائري خاصة عندما يمر بمنعرجات خطيرة كما هو الحال الآن، مبينا أن المخابرات المصرية ذكية جدا، وتعلم طرق وآليات وتفكير نظيرتها الجزائرية.
ووفق الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية، فإن المخابرات الجزائرية تتفنن في صنع الأكاذيب، ولا نستبعد نشر أراجيف أخرى.
وأكد مكاوي أن النظام الجزائري مرتبك في الوقت الراهن بدليل الانتشار الأمني الواسع في هذا البلد، وقيامه بمناورات غير معلنة لتخويف الشعب الجزائري، مشيراً إلى أن ما يزيد من هذا الارتباك اعتقال اللواء محمد قايدي المنافس الحقيقي لسعيد شنقريحة المقرب من أمريكا وفرنسا.