عرفت سنة 2024 أرقاما قياسية على مستوى السياحة الوطنية، متجاوزة فترة مابعد كورونا التي أثرت على السياحة العالمية.
وبدأت سنة 2024 لوضع خارطة الطريق الجديدة، التي تهدف لبلوغ رؤية 2030 الطموحة للمملكة.
رقم قياسي جديد في عدد السياح خلال سنة 2024
استقبل المغرب15.9 مليون سائحا حتى نهاية نونبر 2024، بزيادة 20 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
وبلغت إيرادات السياحة في المغرب خلال هذه الفترة ارتفاعا بنسبة 9.3 بالمائة، لتصل إلى 97 مليار درهم (حوالي 9.72 مليار دولار) مع استهداف 26 مليون سائح بحلول 2030 بالتزامن مع استضافة كأس العالم.
وزار المغرب منذ بداية 2024 وحتى نهاية نونبر بلغ 15.9 مليون سائح، مسجلا زيادة قدرها 2.6 مليون سائح مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ما يعادل نموا بنسبة 20 بالمائة، كما تجاوز الرقم إجمالي عدد سياح عام 2023 بنسبة 10بالمائة.
ارتفاع السياح الأجانب
أوضحت وزارة السياحة ارتفاع عدد السياح الأجانب بنسبة 23 بالمائة، إلى جانب نمو بنسبة 17 بالمائة في أعداد المغاربة المقيمين بالخارج الذين زاروا البلاد.
ووصفت الوزارة هذا الإنجاز بأنه “لحظة تاريخية في مسيرة السياحة المغربية”، حيث استقبل المغرب في نونبر وحده حوالي 1.3 مليون سائح، بزيادة 31 بالمائة مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق.
وأكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن هذه الأرقام تعكس نجاح خارطة الطريق التي وضعتها الوزارة لتعزيز القطاع السياحي.
طموح المغرب للتموقع العالمي
أكدت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور أن”هذه علامة فارقة غير مسبوقة في تاريخ السياحة المغربية، وخطوة نحو تحقيق هدفنا بوضع المغرب ضمن أفضل 15 وجهة سياحية عالمية”.
وأشارت الوزيرة في تصريح صحفي سابق أن المغرب وسع خطوطه الجوية إلى الأسواق السياحية الرئيسية، وروج لوجهات جديدة داخل البلاد، مع تشجيع القطاع على تطوير البنية التحتية الفندقية وتجديدها.
وكانت الوزارة قد وضعت خطة استراتيجية للفترة 2023-2026 تهدف إلى بناء صناعة سياحية مغربية بمستوى عالمي، بميزانية مخصصة بلغت 6.1 مليار درهم (حوالي 598 مليون دولار).
ويستهدف المغرب استقبال 17.5 مليون سائح بحلول 2026، و26 مليونا بحلول 2030، بالتزامن مع استضافة كأس العالم لكرة القدم إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
تصنيف الإيرادات
كشفت وزارة السياحة، التصنيف العالمي للإيرادات السياحية العالمية.
وأشارت الوزارة إلى انتقال المملكة من المرتبة 41 إلى المرتبة 31 عالميًا، إذ تعتبر واحدة من أقوى التقدمات بين الـ 50 وجهة سياحية الأولى في العالم.
وأبرزت أن هذا الارتفاع الملحوظ يعكس دينامية وصمود القطاع السياحي المغربي، بالإضافة إلى فعالية الإستراتيجية الموضوعة.و لقد حددت خارطة طريق السياحة 2023-2026 هدفًا طموحًا: تحقيق 120 مليار درهم من العائدات من العملة الصعبة بحلول 2026.
وأكدت وزارة السياحة أن خطة العمل الوزارية ترتكز على محورين رئيسيين، زيادة عدد السياح ، مع هدف 17.5 مليون سائح في أفق 2026، وتعزيز العرض السياحي الوطني من خلال تعزيز مهم للبنية التحتية السياحية.