وزير جزائري سابق يطلب من فرنسا رفض تسليمه للنظام العسكري

طلب وزير الصناعة الجزائري السابق عبد السلام بوشوارب، المحكوم عليه في بلاده بالسجن غيابيا، من القضاء الفرنسي رفض طلب النظام العسكري بتسليمه إلى سلطاته، وناشد بالحصول على حماية السلطات الفرنسية ضد ما يعتبره “تصفية حسابات تطال رجال الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة”.

وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية، أن محكمة الاستئناف في إيكس-أن-بروفانس ستبت حكمها في 9 أكتوبر المقبل، بعد تقديم السلطات الجزائرية طلبًا رسميًا لترحيل بوشوارب.

وناشد محامي بوشوارب، بنجامين بوهبوت، القضاء الفرنسي بعدم الموافقة على ترحيله، موضحا أن هذه الأحكام “لا تتوافق مع المعايير الدولية”، والملاحقات القضائية ضده تأتي في إطار “تصفيات سياسية” مرتبطة بما وصفه بـ”تطهير البلاد من حقبة بوتفليقة”.

وفي هذا السياق، أضاف المصدر ذاته أن النيابة العامة طلبت تأجيل القرار لتوحيد معالجة جميع طلبات التسليم في جلسة واحدة.

وجدير بالذكر أنه على مدى الأشهر الماضية، طلب القضاء الفرنسي من السلطات القضائية الجزائرية تقديم معلومات إضافية حول بعض الجوانب القانونية، كما طالبوا بتعهد رسمي بعدم تنفيذ عقوبة الإعدام في حال صدور حكم بها.

وكان بوشوارب قد غادر الجزائر قبل انطلاق الحراك الشعبي، لكنه توبع قضائيا وأدين غيابيا بأحكام تصل إلى 20 سنة سجنا نافذا. ويعرف هذا السياسي الذي نشط في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بأنه من أبرز وزراء العهدة الرابعة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث تولى حقيبة الصناعة والمناجم وكان من مدراء حملته الانتخابية خلال رئاسيات 2014 التي كان فيها غائبا تماما بسبب المرض.

اقرأ أيضا

الجزائر

كما فعل في ولايته الأولى.. تبون يستهل عهدته الثانية بوعود كاذبة

في تكرار لسيناريو عهدته الأولى سنة 2019، استهل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عهدته الثانية بسلسلة من الوعود الكاذبة، حيث قدم، أمس الثلاثاء، بعد أدائه لليمين الدستورية، عدة التزامات وعد بها الشعب الجزائري، محاولا تصوير نفسه كمنقذ للبلاد، التي تتخبط في عدة أزمات.

الجزائر

بعد “مهزلة الانتخابات”.. تبون يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للجزائر لولاية ثانية

بعد "مهزلة الانتخابات"، التي أثارت الكثير من الجدل في الجارة الشرقية، أدى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليمين الدستورية، يومه الثلاثاء، بقصر الأمم في العاصمة الجزائرية. ليباشر ، بعد هذا الإجراء الدستوري، رسميا ولايته الثانية التي تمتد لـ 5 سنوات على رأس البلاد، محملا بالكثير من الوعود التي تنتظر التجسد.

الجزائر

محلل جزائري.. النظام العسكري فشل في تنظيم انتخابات ما يزيد في تعقيد الوضع السياسي

أوضح الكاتب والمحلل الجزائري ناصر جابي أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر، ظهرت أول بوادر أزمتها أثناء الإعلان عن قائمة الأحزاب الكثيرة الداعمة للرئيس، التي تغير تشكيلها أكثر من مرة كدليل إضافي على أزمة تعيشها هذه الهياكل المتكلسة، التي ابتعد المواطن عنها،