أفادت مجلة “جون أفريك” أن جيشا من المؤيدين اصطف في صفوف ضيقة حول المرشح الرئاسي عبد المجيد تبون، بدءاً من رؤساء وناشطي الأحزاب السياسية ورثة نظام بوتفليقة، الذي يجري إعادة بنائه تحت راية الاستقرار والاستمرار.
وأضافت المجلة في مقال جاء تحت عنوان “في الجزائر.. بداية حملة رئاسية ذات سرعتين”، أن أجهزة الدولة تقوم أيضاً بالتعبئة، بشكل متكتم فعّال، لصالح تبون، الأمر الذي يضفي على العملية الانتخابية جواً من الماضي.
وأوضح المصدر ذاته أنه منذ اليوم الأول للحملة تم “تحديد النغمة.. فبينما تحدث رئيس الدولة على شاشة التلفزيون للدفاع عن إنجازاته والتأكيد على مواصلة سياسته الاجتماعية، كان مدير حملته، وهو أيضاً وزير الداخلية (الذي حصل على إجازة خاصة)، إبراهيم مراد، مسؤولاً عن تنسيق رحلات أنصاره، بما في ذلك قادة الجماعات السياسية وقادة منظمات المجتمع المدني”.
وبفضل هذه الشبكة القوية من الدعم، تضيف “جون أفريك”، تمكّنَ عبد المجيد تبون، في غضون ساعات قليلة، من تنظيم حملة في خمس ولايات، من خلال عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني في تندوف، ولكن أيضًا من خلال المسؤولين التنفيذيين لـ “جبهة التحرير الوطني” في مستغانم وعين تموشنت، وجبهة المستقبل في تمنراست، و”التجمع الوطني الديمقراطي” في الجزائر العاصمة.
وخلصت إلى أنه بالرغم من أن الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، تكرر مراراً التزامها بـ “انتخابات شفافة”، فالمتابع للمشهد السياسي الجزائري لا يمكنه إلا أن يرى الدعم الذي يحظى به الرئيس عبد المجيد تبون من النظام القائم والمؤسسات، بدءاً من اصطفاف الجماعات السياسية القريبة من السلطة، مثل “جبهة التحرير الوطني” وحزب “التجمع الوطني الديمقراطي” وراء ترشيحه.