في الوقت الذي يواجه فيه المترشحون معضلة تجميع التوقعيات اللازمة فى سباق الانتخابات الرئاسية المبكرة في الجارة الشرقية، والمقرر إجراؤها يوم 7 شتنبر القادم، يبدو الرئيس عبدالمجيد تبون في وضعية مريحة لخوض غمار هذه الاستحقاقات والفوز بعهدة ثانية.
ويسابق المترشحون الزمن للحصول على عدد التوقيعات المطلوبة قبل انتهاء المهلة المقررة لهذه العملية الخميس المقبل، حيث يناشدون المواطنين المسجلين على اللائحة الانتخابية، الذين يفوق عددهم 23 مليوناً، بملء استمارة اكتتاب التوقيعات؛ لإيداعها مع ملف الترشح بـ” السلطة الجزائرية المستقلة للانتخابات “، المنوطة بفحص ودراسة ملفات المترشحين.
وسبق للعديد من المترشحين، ضمنهم زبيدة عسول ولويزة حنون، أن اشتكوا من وجود عقبات وعراقيل يواجهونها أثناء عملية جمع التوقيعات الخاصة الضرورية لاعتماد ملفاتهم، ما دفع بالعديد منهم إلى توجيه مراسلات وشكاوى إلى السلطة الوطنية للانتخابات للاحتجاج.
كل هذه العراقيل، التي وضعها النظام العسكري الجزائري أمام كل من خولت له نفسه خوض سباق هذه الرئاسيات، المحسومة نتائجها مسبقا، يرفع من حظوظ الرئيس عبد المجيد تبون فى الفوز بعهدة ثانية، في استنساخ لنظا م عبد العزيز بوتفليقة، خاصة أن مراقبين بالجزائر أكدوا أن حملة تبون لم تواجه هذه الإشكالية.