في خطوة تسعى من خلالها إيران إلى التغلغل في مالي، تستعد طهران لبناء جامعات في باماكو، إحدى هذه الجامعات سيكون دورها نشر التشيع في البلاد، بينما جامعة أخرى ستكون ذات طابع تكنولوجي لتعليم صناعة الأسلحة خاصة “المسيرة شاهد 29 و23”.
وبحسب مصادر أزوادية شمال مالي، فقد وقّع السفير الإيراني في باماكو حسين تاليشي صالحاني اتفاقا مع المجلس العسكري بمالي ورئيس المجلس الوطني الانتقالي يشير إلى استعداد إيران والجيش الثوري الإيراني لتقديم مساعدات ضخمة للجيش المالي.
هذه المساعدات تتضمن تكوينات مختلفة في حرب العصابات وفي الطيران، وأيضاً منح أسلحة متطورة.
هذا التقارب الإيراني المالي يزعج الكثير من الأوساط الغربية وبعض الدول المجاورة لمالي كالسنغال وساحل العاج.
ومنذ أن أسقط انقلاب عسكري النظام الذي كان مقربا من الغرب وخاصة فرنسا في العام 2021، أصبحت مالي أقرب إلى روسيا بالتزامن مع شراكة بين البلدين على المستوى العسكري، إذ تنشط مجموعة فاغنر شبه العسكرية إلى جانب القوات النظامية هناك. وتحاول إيران استغلال المد الروسي في المنطقة، من أجل فرض حضورها.