بينما تستمر النيران في تدمير الغابات، وتهديد حياة المواطنين، مازال النظام العسكري الجزائري يلهث وراء إبرام صفقات لشراء طائرات لإخماد الحرائق، التي تستعر في البلاد من حين آخر.
فقد عاد النظام العسكري للحديث عن إبرام صفقات لشراء طائرات الإطفاء الغابات، بعد أن فضحت الحرائق المهولة، التي تأتي على هكتارات من الغابات في عدد من الولايات، عجز الكابرانات على مواجهة الكوارث، في سيناريو بات يتكرر كثيرا.
وكشف وزير الداخلية والجماعات المحلية إبراهيم مراد،خلال جلسة علنية في مجلس الشعب الوطني، أن الجزائر ستستلم طائرات جديدة لإطفاء الحرائق في يناير المقبل، كما ستواصل استئجار طائرات إضافية، مشيرًا إلى اعتماد استراتيجيات متعددة لمواجهة حرائق الغابات.
وأشار إلى أهمية تحديث مخططات الكوارث، مُؤكدًا على تطبيق مبدأ “التجهز لأسوأ السيناريوهات” لتحقيق الجاهزية التامة لمواجهة أي طارئ وتفادي الخسائر البشرية.
وكان الوزير إبراهيم مراد قال قبل 7 أشهر أنّ الحرب الروسية الأوكرانية، حالت دون استلام الجزائر لأربعة طائرات مخصصة لإخماد الحرائق.
ويروج النظام العسكري من حين لآخر لقرب إبرام صفقات لشراء طائرات الإطفاء، بعد أن بات محط انتقاذات لاذعة من المواطنين، الذين مازالوا يتذكرون الحرائق المهولة التي اندلعت في منطقة القبائل، مخلفة خسائر بشرية ومادية فادحة، وفوق ذلك جريمة اغتيال مروعة، وضعت البلاد على حافة حرب أهلية. وبالرغم من أن الرواية الرسمية رمت بكل شيء على كاهل حركة “ماك”، إلا أن اللبس مازال يلف القضية، في ظل معطيات أخرى لا تبرئ ساحة السلطة.