الجزائر

محامو الجزائر يدخلون في مواجهة جديدة مع النظام العسكري

دشن المجلس الوطني للمحامين في الجزائر، فصلا جديدا من المواجهة مع وزير العدل رشيد طبي، وتوجه إلى الرئيس عبد المجيد تبون للمطالبة بسحب مشروعي القانونين المتعلقين بالعقوبات والإجراءات الجزائية، لاعتبار المحامين أن النصين ينتهكان الدستور ويمسان باستقلالية العدالة.

وجدد المجلس بعد اجتماع مكتبه الذي يمثل جميع نقابات المحامين عبر الوطن، اتهام وزير العدل بإخلاف وعده وعدم إشراك هيئة الدفاع في إعداد نصوص قانونية حاسمة، رغم أنه “سبق له وأن التزم بإرسال مشاريع تلك القوانين لمجلس الاتحاد لإثرائها وإبداء ملاحظات بشأنها.

ومن التحفظات التي أثارها المجلس بالنسبة لمشروع قانون الإجراءات الجزائية، أنه نص على حذف المحلفين في محكمة الجنايات، بالرغم من أن “هيئة المحلفين هي ضمن تشكيلة محكمة الجنايات منذ الاستقلال، اعتبارا من كونها محكمة شعبية وأن الأحكام تصدر باسم الشعب الجزائري”. وأضاف أنه “بدلا من إصلاح هيئة المحلفين بحسن اختيار الأعضاء من ذوي الكفاءات، فإن هذا المشروع قضى على ما تبقى من قواعد المحاكمة العادلة في المادة الجنائية”.

ومن النقاط الأخرى التي أثارها المحامون، مسألة المثول الفوري المستحدث سنة 2015 والذي فشل حسبهم فشلا ذريعا وترتب عنه الزيادة المعتبرة في عدد المحبوسين مؤقتا. والمثول الفوري، هو إجراء يقرره قاضي التحقيق بإحالة المتهم فورا على المحاكمة، وكان قد انتقد كثيرا خاصة في فترة الحراك الشعبي، حيث واجه الكثير من النشطاء محاكمات فورية. وقال المجلس في هذه النقطة إنه بدلا من “إصلاح هذا الإجراء باستحداث قاضي الحريات، فإن المشروع أبقى عليه”.

 كما انتقد المحامون ما ورد في هذا النص، بخصوص السماح لقاضي التحقيق بإخفاء أوراق ومستندات الملف عن المحامي، الأمر الذي يمس بحقوق المواطن في الدفاع ومبادئ المحاكمة العادلة المنصوص عليها في الدستور.

اقرأ أيضا

الجزائر وبريكس

بعد انتكاسته السابقة.. النظام الجزائري يلهث من جديد وراء الانضمام للبريكس

بعد أن عاش انتكاسة حقيقية، بسبب رفض عضويته في منظمة “بريكس”، بالرغم من التطبيل والتهليل المتتالي للرئيس عبد المجيد تبون، على أن عضوية بلاده “تحظى بدعم أغلب دول هذا التكتل”، عاد النظام العسكري الجزائري إلى اللهث وراء هذا الحلم

بسبب قميص نهضة بركان.. الكابرانات متوجسون من غليان الشارع الجزائري

فادت تقارير أمنية بأن النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية يتوجس من غليان الشارع الجزائري، بسبب إقحام الكابرانات للسياسة في الرياضة، وإجبار فريق اتحاد العاصمة على الانسحاب من مباراتي ذهاب وإياب نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية، أمام فريق نهضة بركان

تونس ليبيا الجزائر

بعد أن أقبرت مناورته.. النظام الجزائري يدعي أن التكتل الثلاثي “ليس موجها ضد أي طرف”

بعد أن أقبرت كل من موريتانيا وليبيا المناورة الخبيثة للنظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، التي كان يسعى من خلالها خلق "تكتل مغاربي"، يستثني المملكة، في محاولة يائسة لعزلها عن محيطها الإقليمي،