دخل اتفاق الهدنة في مدينة حلب اليوم الخميس حيز التنفيذ، بعد أسبوعين من الغارات المكثفة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة للنظام، ما أسفر عن سقوط مئات المدنيين.
ووفق ما أفاد به الإعلام الرسمي نقلا عن الجيش السوري مساء أمس الأربعاء، دخل اتفاق وقف الأعمال القتالية في مدينة حلب شمال سوريا، حيز التنفيذ ابتداء من الساعات الأولى لصباح اليوم الخميس، مشيرا إلى أن الاتفاق سيدوم لمدة 48 ساعة.
وجاء إعلان الجيش السوري عن “اتفاق الهدنة” بعد وقت قصير من إعلان الخارجية الأمريكية أن كلا من الولايات المتحدة وروسيا توصلتا إلى اتفاق يقضي بتوسيع اتفاق وقف الأعمال القتالية ليشمل مدينة حلب.
هذا وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدت الهدنة في مدينة حلب متماسكة، حيث عادت الحركة إلى الشوارع بعد أزيد من عشرة أيام على التصعيد العسكري، والذي أودى بحياة مئات المدنيين.
وأكد المرصد الحقوقي أن الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة لم تسجل أي غارات جوية منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، مضيفا أن الكثيرون قرروا إعادة فتح محلاتهم التي جرى إغلاقها منذ القصف الذي شهدته بعض الأسواق في المدينة في 24 من أبريل الماضي، وأسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح عشرات آخرين.
وفي تصريحات له، أوضح مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيجلاند، أن النظام السوري يرفض مناشدات المنظمة الأممية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة بما فيها حلب، محذرا من تعزيز نظام الأسد الحصار على هذه الأخيرة.
هذا واسترسل ايجلاند قائلا “يبدو أن هناك مناطق محاصرة جديدة محتملة علينا متابعتها، كما أن هناك المئات من عمال الإغاثة غير قادرين على الحركة في حلب”.