أعطت عملية القبض يوم أول أمس الجمعة على البلجيكي من أصل مغربي، محمد أبريني، الدليل بالنسبة لمصالح الأمن الفرنسية والبلجيكية على أن هذا الأخير هوحلقة الوصل بين هجمات باريس وهجمات بروكسيل الإرهابية، والتي تفصل بينها أزيد من خمسة أشهر.
وجاءت اعترافات محمد أبريني بكونه هو الشخص الغامض الذي التقطته كاميرات المراقبة بمطار العاصمة البلجيكية وبأرجائه، والذي عرف إعلاميا باسم “رجل القبعة”، جاءت لتؤكد الربط بين هجمات باريس وهجمات بروكسيل.
واتضح أن الشاب البالغ من العمر 31 سنة، لعب دورا مشابها في العمليتين، حيث كان أحد مسهلي شن الهجومين في العاصمتين الفرنسية والبلجيكية يومي 13 نونبر 2015 و22 مارس 2016.
وتوجت عملية القبض على أبريني عملية تعقب استمرت أشهر، حيث كان الشاب المنحدر من بلدة مولنبيك قريبا من بروكسيل موضوع مذكرة بحث أوروبية، جلعته إلى جانب صديقه صلاح عبد السلام، أكثر مطلوبين للعدالة بالقارة العجوز.
وكانت صور صديق طفولة الأخوين إبراهيم وصلاح عبد السلام قد التقطت له إلى جانب صلاح بإحدى محطات البنزين شمال العاصمة باريس يومين قبل هجمات 13 نونبر، لتنتشر بعد ذلك ويصبح الرجل المطلوب الأولى إلى جانبه صديقه للعدالة في فرنسا وبلجيكا.
إقرأ أيضا: طارق رمضان: “القوى الدولية تخلق شروط وجود داعش ومثيلاتها”
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام بلجيكية وفرنسية، فقد اعترف محمد أبريني بأن الكوموندو الذي خطط ونفذ هجمات بروكسيل، التي استهدف مطار ومحطة مترو، كان ينوي شن هجمات جديدة بالعاصمة الفرنسية، لكن ضغط الوقت دفعه إلى التركيز على العاصمة البلجيكية حيث أودت العمليات التي قام بها بحياة 32 شخصا.
إلى جانب محمد أبريني، برز اسم كل من السويدي أسامة كريم، باعتباره المتهم الثاني على خلفية هجمات بروكسيل، كما أن العدالة الفرنسية مهتمة بمعرفة مدى صلته بالهجمات الذي ضربت باريس في نونبر 2015.
بالإضافة إلى هذين الاثنين، وجهت تهمة المشاركة في أعمال إرهابية إلى الرواندي البلجيكي هيرفي بي إم والبلجيكي بلال المخوخي، والذي سبق أن تمت إدانته بخمس سنوات سجنا في 2014 بسبب انتمائه لجماعة متطرفة في مدينة أنفير شمال بلجيكا.