زادت الهجمات الأليمة التي شهدتها العاصمة البلجيكية قبل أيام، مخاوف المسؤولين الفرنسيين الذين أقروا أنه وبالرغم من إنفاق السلطات لما يناهز مليار يورو في إطار التعزيزات الأمنية في البلاد ، إلا أن خطر الإرهاب لا يزال قائما.
وحسب ما أفادت به صحيفة “سبوتنيك” نقلا عن نتالي غولي، عضو في البرلمان الفرنسي، أظهرت الهجمات الأخيرة التي ضربت العاصمة البلجيكية أن تهديد خطر الإرهاب لا زال حاضرا، مشيرة إلى أن أوروبا مضطرة للتعايش مع هذا الخطر.
وفي تصريحات لها، أوضحت غولي أنه ومنذ الهجوم المسلح الذي استهدف مقر صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة، أنفقت السلطات الفرنسية مليار يورو على مكافحة الإرهاب ورفع التعزيز الأمني في البلاد.
واسترسلت عضو البرلمان قائلة ” لقد رفعت فرنسا الميزانية المخصصة لاتخاذ تدابير ضد الإرهاب منذ الهجوم على “شارلي إيبدو”، حيث بلغت نسبة الإنفاق في هذا الجانب مليار يورو”.
وشددت غولي أن على ضرورة تكاثف الجهود والتعاون الاستخباراتي بين دول الاتحاد بخصوص المشتبه بهم في قضايا الإرهاب، وذلك لتفادي تكرار سيناريو بروكسل وباريس مستقبلا.
هذا وصادق البرلمان الفرنسي في شهر يوليوز المضي على رفع ميزانية وزارة الدفاع في إطار خطة مكافحة الإرهاب في البلاد، إضافة إلى موافقته على زيادة تمويل النظام القضائي لتعزيز الاستراتيجية القانونية لمواجهة خطر الإرهاب.