أكد محامي صلاح عبد السلام ، المشتبه الرئيسي والناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت تفجيرات العاصمة الفرنسية باريس شهر نوفمبر المنصرم، أن موكله يرغب في الذهاب إلى فرنسا في أقرب وقت ممكن.
ووفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية “أ.ف.ب”، كشف محامي عبد السلام عقب جلسة أمام قضاة التحقيق البلجيكيين، أن موكله يرغب في مغادرة بلجيكا صوب فرنسا في أقرب وقت ممكن، مطالبا القضاء البلجيكي بعدم اعتراض رحيله.
وأضاف المحامي سيفن ماري أن صلاح عبد السلام يطالب بترحيله إلى فرنسا، التي ارتكب بها، إلى جانب مجموعة من الإرهابيين، سلسة هجمات انتحارية استهدفت مجموعة من النقط الحيوية بالعاصمة، والتي خلفت مقتل 130 شخصا إضافة إلى جرح مئات آخرين.
وأوضح المحامي، الذي سبق وعارض ترحيل موكله إلى فرنسا، قائلا “لقد أدرك عبد السلام أن جزء صغيرا من الملف يعالج هنا في بلجيكا، بحيث يرغب في توضيح موقفه في فرنسا أيضا” واصفا ذلك بـ “الأمر الجيد.
ولعل تصريحات محامي عبد السلام تؤكد تبدلا في موقف الدفاع عن المتهم الرئيسي في أحداث باريس الدامية، وذلك بعد أيام قليلة على تلويحه برفع دعوى ضد السلطات الفرنسية بتهمة انتهاك سرية التحقيق مع موكله، إضافة إلى رفضه ترحيل الأخير إلى فرنسا لاستكمال التحقيقات بخصوص الاعتداءات الإرهابية التي كان طرفا رئيسيا فيها.
وكان عبد السلام في أول جلسة استماع له، قد عبر عن رفضه الامتثال لمطلب السلطات الفرنسية نقله إلى باريس في إطار مذكرة التوقيف الأوروبية الصادرة في حقه.
وأوضح محامي عبد السلام أن جلسة هيئة التحقيق التي من تم تأجيلها إلى السابع من شهر ابريل المقبل، ستعمل على تقرير مصير بقاء موكله أو ترحيله إلى فرنسا.
وفي سياق متصل، وخلافا لما تم تداوله عبر بعض المنابر الإعلامية، أكد المحامي أن موكله لم يكن على علم بالاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة بروكسل يوم الثلاثاء الماضي والتي أسفرت عن سقوط أزيد من 30 قتيلا.
وكان سيفن ماري محامي صلاح عبد السلام، قد قال أن موكله يتجاوب مع السلطات المعنية بشكل جيد، مشيرا إلى أن نقل الأخير إلى فرنسا سيعرقل سير التحقيق.
وطالب ماري القضاء البلجيكي إمداد السلطات البلجيكية بمزيد من الوقت لكي تتمكن من الحصول على معلومات أوفر من موكله.
إقرأ أيضا:محاربة التطرف على جدول الاجتماع الثاني لقمة مسلمي فرنسا