يجتمع مسلمو فرنسا اليوم الإثنين في ثان قمة من نوعها بعد أول مؤتمر عقدوه في يونيو من العام الماضي، وعلى جدول الأعمال محاربة التطرف.
ويضم المؤتمر 150 شخصية إسلامية في فرنسا، وسيتخلل حفل الافتتاح كلمة لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، والذي قالت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أنه علاقته فاترة مع بعض المكونات الإسلامية في فرنسا، خصوصا ذات التوجه السياسي.
وزارة الداخلية الفرنسية تسعى من خلال اللقاء إلى تعبئة المسؤولين الدينيين بين الجالية المسلمة بفرنسا إطار استراتيجية محاربة التطرف، خصوصا في ما يتعلق بتبني خطاب معتدل للتصدي للخطاب الراديكالي.
ونقلت “ليبراسيون” عن مصادر من وزارة الداخلية الفرنسية أن ثلث من حضروا الاجتماع الأول السنة الفارطة لم توجه لهم الدعوة لأنهم لم ينخرطوا في مكافحة التطرف.
إقرأ أيضا: محاربة التطرف على جدول قمة مسلمي فرنسا
يذكر أن فرنسا عاشت في السنوات الأخيرة على إيقاع عدد من العمليات الإرهابية التي قام بها فرنسيون من أصول مسلمة، ما وضع الجالية المسلمة في موقف صعب بسبب تنامي الخطابات اليمينية المعادية لهم.
كما تأتي فرنسا في مقدمة الدول الأوروبية التي ينحدر منها مقاتلون أجانب في صفوف الجماعات الإسلامية المسلحة في العراق وسوريا.
وأكد برنار كازنوف، وزير الداخلية الفرنسي، الذي تعد هي وزارته المسؤولة عن تدبير علاقة الدولة بالمؤسسات الدينية، أنه لا يوجد أي نية لوصم المسلمين من وراء تعبئتهم في إطار جهود محاربة التطرف.
وقال كازنوف في حوار مع موقع إخباري فرنسي مسلم أن مسلمي فرنسا يحسون يشعرون بالصدمة من التحريف الذي يطال دينهم من قبل تنظيم “داعش”، مضيفا أنهم “أول من يريد المساهمة في محاربة التطرف”.