قام وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، اليوم، بتكريم عدد من النساء اللاتي ترشحن للجائزة الدولية “المرأة الشجاعة” التي تقدمها وزارة الخارجية الأمريكية، وكان على رأسهن السيدة المغربية لطيفة بن زياتن، الحاصلة على الجنسية الفرنسية، والتي فقدت ابنها الجندي عماد بن زياتن في هجوم نفذه الإرهابي محمد مراح في 2012.
ومنذ تلك الحادثة المأساوية، روت لطيفة مشوار نضالها في كتب وملتقيات وندوات تهدف إلى إقناع الشباب بعدم الانجراف إلى التطرف الديني.
وبعد مقتل ابنها، آلت على نفسها أن تكرّس وقتها بلا كلل لبثّ روح التسامح ومحاربة التطرف الذي يسود بين كثير من شباب الضواحي والأحياء الشعبية الفرنسية، وأيضا في بعض المساجد والسجون، وهو عمل أثار إعجاب الكثير من السياسيين والفرنسيين، من كل الاتجاهات السياسية.
ويحفل رصيد لطيفة بن زياتن، بالعديد من الجواوئز، ولم تكن تلك الجائزة الأولى التي حصلت عليها السيدة لطيفة، حيث حصلت من قبل على جائزة “مؤسسة شيراك” لمناهضة النزاعات، وذلك في شهر نوفمبر الماضي، كما حصلت على جائزة التسامح التي تمنحها جمعية أصدقاء مارسيل رودلوف، وتمنح الجمعية جائزة التسامح سنويا لشخصية برهنت من خلال مبادراتها وتصريحاتها ومواقفها أو أي سلوك آخر عن روح الانفتاح والشعور بالمسؤولية، ورفض الطائفية واحترام الآخر والنهوض بالحوار، والعمل الخيري والتسامح.
وسبق للسيدة لطيفة بن زياتن أن زارت المغرب مؤخرا، وكانت محل تقدير وإعجاب، خاصة بعد مشاركتها في العديد من البرامج التلفزيونية.