أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأحد عن نجاح تجربتها لوضع قمر اصطناعي في مداره من خلال إطلاق أحد الصاواريخ، واصفة التجربة بـ “حدث العصر”، في وقت عبرت فيه دول غربية عن استنكارها للتجربة التي أكدت أنها كانت لـ “صاروخ بالستي”.
وكان التلفزيون الرسمي قد أعلن عن إطلاق الصاروخ بأمر من الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مشيرا إلى أن الصاروخ “مكن كوريا الشمالية من وضع قمر كوانغميونغسونغ-4 الاصطناعي في مداره بنجاح”.
وفي نفس الإطار، أشار الإعلام الكوري الشمالي إلى أن التجربة تعد “حدث العصر بالنسبة للبلاد وخطوة هامة في مجالها العلمي والتقني وقدراها الدفاعية” مضيفا أن “لكوريا الحق في استخدام الفضاء من أجل أغراض سلمية ومستقلة”.
ومن جهته، قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ اليوم الأحد في مدينة نيويورك الأمريكية، وذلك لمناقشة تجربة كوريا الشمالية.
وحسب ما أفاد به دبلوماسيون طلبت كل من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية عقد الاجتماع الذي من المقرر أن يكون على شكل مشاورات مغلقة بخصوص إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ، التي تعتقد أنه “بالستي”.
هذا ونددت السلطات الأمريكية بالتجربة، التي اعتبرتها “محاولة استفزازية جديدة” لكوريا الشمالية والتي من شأنها أن تهدد أمن كل من آسيا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الأمر سيكون له “عواقب جد خطيرة”.
وفي تعليق البيت الأبيض على التجربة، أوضح بيان مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي، سوزان رايس أن هذا الأخير “يدين وبشدة تجربة كوريا الشمالية التي تعد عملا جديدا مزعزعا للاستقرار والأمن وخرقا صريحا لقرارات مجلس الأمن الدولي”.
وفي نفس الإطار، أكد البيان أن “برامج الأسلحة النووية والبالستية لكوريا الشمالية أصبحت تشكل تهديدا جديا لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية، بما فيها أمن بعض من حلفائنا المقربين، وتهدد السلم والأمن في المنطقة”.
إقرأ أيضا:واشنطن مستعدة للرد على أي هجوم نووي من كوريا الشمالية