تسبب إعلان كوريا الشمالية فجر الأربعاء 6 يناير/ كانون الثاني 2016 إجراء أول تجربة “ناجحة” لقنبلة هيدروجينية في خطوة تشكل تقدماً في برنامجها النووي حالة من القلق العالمي.
القنبلتان؛ الذرية والهيدروجينية تعتبران نوعين للقنبلة النووية، لكن الاختلاف يكمن في مقدار الطاقة الضخم الذي يخرج من كلا القنبلتين، والذي بدوره يؤدي إلى اختلافات جسيمة في الطاقة عندما يتم تفجير القنبلة، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
كذلك فإن الاختلاف بين القنبلتين يظهر في أن القنبلة الذرية تستخدم الانشطار النووي، والذي يقوم بشطر الذرات الأكبر إلى أصغر من أجل تكوين الطاقة، في حين تستخدم القنبلة الهيدروجينية الانصهار، والذي يتم عن طريق صهر ذرة أو اثنتين في واحدة أكبر.
وتحتوي القنبلة الهيدروجينية على سلاح انشطاري داخلها أيضاً، والذي يستخدم لإطلاق الطاقة من الجزء الانصهاري من القنبلة، والذي تحتاج القنبلة إليه من أجل إطلاق السلاح الانصهاري، والذي يحتاج إلى طاقة هائلة لإطلاقه، والتي لا يمكن إطلاق العنان لها إلا عن طريق القنبلة الذرية
تستمد القنبلة اسمها من الهيدروجين، والذي يستخدم في عملية الانصهار، وبسبب الطريقة التي تصنع بها القنبلة الهيدروجينية، فإنها تكون أقوى بكثير عن نظيرتها الذرية.
لهذا؛ العديدون عبَّروا عن قلقهم من إعلان كوريا الشمالية الأخير، والتي قد أجرت سابقاً تجارب بالقنبلة الذرية، إلا أن هذه المرة مختلفة لاستخدامها القنبلة الهيدروجينية لأول مرة.
يذكر أن كوريا الشمالية أجرت أول تجربة نووية في العام 2006، ثم أعقبتها بتجربتين أخريين لاحقاً.
رغم القلق الذي يجتاح الكثيرين جراء التجربة الكورية الأخيرة، فإنه يظل هناك محللون متشككون، إذ إن تفجير قنبلة هيدروجينية من المفترض أن يستبب في زلزال ضخم، لكن تأثير القنبلة يظهر وكأنه يعادل قوة قنبلة ذرية، بل ربما أقل من القنبلة الذرية التي أسقطتها أميركا على اليابان.
كوريا الشمالية قالت إن القنبلة كانت مصغَّرة، مما قد يعني أن تأثيرها يعادل تأثير القنبلة الذرية.