حالة من الطوارئ
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

بوتين والجماعات الإسلامية المسلحة..اختلاط أوراق اللعب

كتبت مجلة “لوبوان” الفرنسية أن أوراق اللعب قد اختلطت في كل من سوريا وأفغانستان والعراق وليبيا، حيث يواجه الغرب وروسيا مجموعة من التنظيمات الإسلامية التي تتبنى حسب قولها “الجهاد” ضد “الصليبيين”.
وأضافت المجلة أن الروس أبرموا تحالفا مع طالبان من أجل منع تنظيم “داعش” من التمدد فوق التراب الأفغاني. هذا التحالف يأتي في وقت تدعم فيه الولايات المتحدة وبريطانيا القوات النظامية الأفغانية من أجل الحيلولة دون سقوط مدينة سانغين في يد “طالبان“.
بالنسبة للكرملن، فإن التقارب مع طالبان ينحصر في تبادل المعلومات حول نشاطات مسلحي “داعش” في أفغانستان.
هذا التحرك الروسي من شأنه أن يزيد من التوجس الغربي من الرئيس فلاديمير بوتين الذي يستفيد حسب “لوبوان” من تلكؤ الولايات المتحدة لكي يظهر على أنه اللاعب الأبرز في هذه المعادلة.
موسكو، بعد أن كانت قد قللت من حضور المقاتلين الروس في صفوف “داعش”، فضلا عن وجود قوميات أخرى من دول محيطة بروسيا، أصبحت اليوم تعلن قلقها من هذا الوضع.
هكذا، يبدو أن تبادل المعلومات مع “طالبان”، التي تخشى بدورها من استمرار تدفق المقاتلين في صفوف “داعش”، تأمل من خلاله موسكو وقف التحاق المجندين بصفوف التنظيم وإعادة إحياء العلاقات الوطيدة مع الجمهوريات المسلمة التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي.
من سخرية القدر أن يسعى بوتين، في إطار هذه اللعبة التي اختلطت أوراقها، إلى ربط علاقات مع تنظيم يشكل امتدادا للمقاتلين المسلمين الذي ساهموا في إلحاق أسوأ الهزائم بالاتحاد السوفياتي الذي يفتخر به الرئيس الروسي.
وفي حين يقال إن التاريخ لا يعيد نفسه، يبدو من المثير أن يكون الروس هم من يسعون اليوم إلى ربط علاقات مع ورثة “المجاهدين الأفغان”، بعد أن كانت الولايات المتحدة قد دعمت هؤلاء بالسلاح في أواخر السبعينات وخلال عقد الثمانينات من أجل مواجهة الغزو الروسي.

إقرأ أيضا:ما هي الدوافع وراء استعراض بوتين لعضلاته في سوريا؟

اقرأ أيضا

مباحثات هاتفية بين روبيو ولافروف بشأن أوكرانيا.. أبرز الاتفاقات والقرارات

اتفقت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على مواصلة التواصل بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

الحرب الروسية الاوكرانية

روسيا تحذر.. أي اتفاق بخصوص أوكرانيا سيكون بشروط موسكو وليس واشنطن

قال عضو بارز في البرلمان الروسي، اليوم الأربعاء، معلقا على مقترح لوقف إطلاق النار توصل إليه مسؤولون أميركيون وأوكرانيون، إن أي اتفاق سيكون بشروط موسكو وليس واشنطن، فيما أفادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية

الحرب الروسية الاوكرانية

غداة الذكرى الثالثة للحرب.. إنذار جوي في أوكرانيا للتصدي لقصف روسي

أطلقت السلطات الأوكرانية صباح الثلاثاء إنذارا جويا في سائر أنحاء البلاد للتصدي لقصف روسي، مشيرة إلى أنها رصدت صواريخ كروز متجهة نحو العاصمة كييف، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 19 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها. وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف في منشور على تطبيق تليغرام إن "الإنذار الجوي متواصل. ابقوا في الملاجئ إلى حين زوال الخطر". وبحسب السلطات فإن امرأة تبلغ من العمر 44 عاما أصيبت بجروح في قصف طال منطقة أوبوخيف في العاصمة كييف. ولحقت أضرار بعدد من المنازل في منطقة فاستيف. من جهتها، قالت القوات المسلحة البولندية إنها "قررت تشغيل الطيران العسكري إثر نشاط طائرات روسية تنفذ هجمات غربي أوكرانيا". ويأتي هذا القصف غداة الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا التي أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الجنود من كلا الجانبين. ودمرت المعارك مدنا في جنوب أوكرانيا وشرقها، وأجبر الملايين على الفرار من منازلهم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *