يبدو أن موجة الطعن التي يشنها الشباب الفلسطيني ردا على انتهاكات قوات الاحتلال، خلفت حالة من الرهاب في صفوف الجيش الإسرائيلي، والتي دفعتهم إلى التشكيك في الجميع، حتى المرضى الفلسطينيين داخل المستشفيات.
وأظهرت مجموعة من الصور التي تداولها ناشطو المواقع الاجتماعية على نطاق واسع، عددا من الجنود الإسرائيليين داخل إحدى المستشفيات الفلسطينية وهم يراقبون المتواجدين داخل المبنى.
وتفاعل مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” مع إحدى الصور التي أظهرت جنود الاحتلال وهم يحدقون إلى جيوب ممرضات بالمستشفى، حيث علق أحدهم بالقول ” ملاحظين عيون الجنود وين… خايفين حتى من الممرضات.. ألقوا في قلوبهم الرعب”، فيما قال آخر ” الخوف أرعبهم حتى من المرضى اللي في المستشفيات”.
وإلى جانب ذلك، أشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية الأسبوع المنصرم، أن الإقبال على العيادات النفسية الإسرائيلية عرف ارتفاعا بنسبة 100 بالمائة، مشيرة إلى أن أغلب المترددين عليها من الجنود.
وأضافت الصحيفة أن المواجهات التي تشهدها القدس منذ بداية شهر أكتوبر الجاري، بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، أثرت سلبا على نفسية الجنود، خاصة بعد تزايد عدد عمليات الطعن الفلسطينية.
وأكدت مسؤولة بإحدى العيادات النفسية أن الوضع الأمني المتأزم بالقدس أدى إلى ظهور حالات الرهاب والقلق لدى عدد كبير من المستوطنين والجنود الإسرائيليين، مشيرة “وصلنا إلى مرحلة تقترب من حالة الانهيار النفسي للإسرائيليين”.
وأضافت المسؤولة أن عددا من مرتادي العيادة يؤكدون أن حدة المواجهات التي تعرفها القدس اليوم، خاصة ما يتعلق بعمليات الطعن، هي الأعنف ولم يشاهدوها في الانتفاضتين السابقتين.
هذا ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب المزيد من الجرائم الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني، والتي خلفت سقوط عشرات الشهداء، وجرح الآلاف من بينهم أطفال ونساء.
ولم تستثني الشرطة الإسرائيلية الأطفال من موجة الاعتقالات التي تشها في حق الفلسطينيين، حيث ألقت القبض، أمس الاثنين، على طفل في الـ 15 من العمر كان متجها إلى المدرسة، وذلك بسبب مسطرة خشبية مكسورة كانت بحوزته، حيث اتهمته بـ “حياوة مسطرة منحوته على شكل خنجر” ومحاولته اللحاق بأحد الجنود.
وأحالت قوات الاحتلال الطفل إلى مركز للشرطة من أجل التحقيق معه بخصوص “المسطرة الخنجر”.