احتفت الإقامة الفنية “كامب آرت”، بالرباط، بالأطفال المتضررين من زلزال الحوز، وذلك في إطار تخليد اليوم العالمي للطفل.
وتم خلال هذا الحفل عرض شريط فيديو حول الأجواء التي جرت فيها هذه الإقامة الفنية في منطقتي الحوز وبوقنادل، وتقديم نتائج الورشات الفنية الثلاث التي استفاد منها المشاركون وهمت “الفنون البصرية” و”المسرح” و “البودكاست”.
وجرى تقديم خلاصات هذه الورشات من خلال بودكاست بعنوان “تيكمينو أياد” (هادي داري)، جمع خلاله الأطفال المشاركون شهادات للسكان الذين عايشوا الزلزال الذي ضرب المنطقة من خلال اللقائات التي تصادفهم على طول الطريق من نهر أوريكا إلى مرتفعات سيتي فاضمة.
وشكلت مسرحية “أكال” (الأرض)، التي عرضها الأطفال المستفيديون من ورشة المسرح على خشبة سينما النهضة بالرباط، تجسيدا لقصص وصور زلزال الحوز، وهي بمثابة تكريم للمبادرات التضامنية الرامية إلى تجاوز المحن.
كما تم تنظيم معرض بعنوان “إمدودي واكال” يضم أشرطة الفيديو والمنحوتات الطينية التي تم إعدادها لتقديم وجهات نظر فنية وعلمية وتاريخية وثقافية بشكل إبداعي وجذاب حول تداعيات زلزال الحوز.
وبالمناسبة، أكد رئيس مؤسسة هبة، التي تنظم الإقامة الفنية “كامب آرت” بشراكة مع اليونيسيف-المغرب، يونس بومهدي، أن “الأطفال الذين نحتفي بهم اليوم ليسوا مجرد متفرجين على العالم من خلال الفن، بل إنهم يروون لنا قصصهم وآمالهم ورؤيتهم للمستقبل”.
وأبرز بومهدي أن هؤلاء الأطفال “فاعلون في التغيير وحاملون للأمل”، و”نبني معا، من خلال تمكينهم من الإبداع والتفكير والمشاركة، مستقبلا أكثر إنسانية وتضامنا”، منوها بالعمل الاستثنائي للمشاركين والمشرفين لأن “أعمالكم ليست مجرد إبداعات فنية، بل هي شهادات حية على الشجاعة والذاكرة والأمل”.
ومنحت الإقامة الفنية “كامب آرت” الفرصة لـ 27 شابا وشابة، تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما، من جميع أنحاء المملكة ومن المناطق المتضررة من زلزال الحوز، للتعبير عن تجربتهم وتأثير الزلزال على ممارسة حقوقهم من خلال فعاليات إبداعية في ثلاث تخصصات فنية.