من المقرر أن تُعقد الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء 5 نونبر الجاري، ويمثل هذا التاريخ حدثًا مهمًا ليس فقط للمواطنين الأمريكيين ولكن أيضًا للأسواق المالية العالمية، حيث يمكن أن تؤثر نتيجة الانتخابات على السياسات الاقتصادية ومعنويات الاسواق في جميع أنحاء العالم.
وتؤثر نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 بشكل كبير على معنويات السوق ويلاحظ تقارب احتمالات فوز أحد المرشحين فلا يمكن التكهن بفوز أحدهما بشكل نهائى قبل الانتخابات، فدائما تحمل الانتخابات الامريكية مفاجآت، الا انه يمكن توقع السياسات والتأثيرات المحتملة لفوز أحد المرشحين.
فيُتوقع في حالة فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أن تكون فترة الرئاسة هى إستمرار لسياسات الرئيس الأمريكي الحالى “بايدن” الحالية، ولن تحدث تغيرات جوهرية وستؤدى إلى استقرار أو تحسين العلاقات مع شركاء التجارة الدوليين، مما قد يعزز الأسواق المالية العالمية وإزدرهار في تداولات الاسهم الدولية والامريكية، وقد تشهد قطاعات رئيسية مثل الطاقة المتجددة والرعاية الصحية تأثيرات إيجابية.
اما في حال عودة المرشح الجمهورى دونالد ترامب الى البيت الابيض فيُتوقع أن تحدث تغييرات كبيرة في سياسات التجارة، ورواج وازدهار في العملات الرقمية و المشفرة على حساب أسواق المال العالمية، فضلًا عن إلغاء بعض القيود التنظيمية، ويمكن تؤدى الى إصلاحات في سياسة الضرائب الامريكية، وهو ما قد يعود بالنفع على قطاعات مثل الطاقة، والتمويل، والتصنيع، وفى المجمل يتوقع أن تكون سياسات “ترامب” داعمة للدولار والذهب والاصول الامنة .
ويُتوقع أن تتأثر بعض أسواق المال الرئيسية أكثر من غيرها بنتائج الانتخابات الامريكية مثل المؤشرات الأمريكي ” S&P 500، وداو جونز Dow Jones، و ناسداك NASDAQ”، كما ستكون بعض العملات أكثر عرضة بالتقلبات المحيطة بالانتخابات الامريكية مثل “الدولار- والجنيه الاسترلينى- والأورو – والين اليابانى”، وكذا بعض السلع مثل “الذهب – والنفط – وبعض المنتجات الزراعية”، كما ستتأثر بعض القطاعات الاقتصادية بشكل اكبر مثل قطاعات “الطاقة- والرعاية الصحية- والتكنولوجيا- والخدمات المالية- والطاقة المتجددة”