شهد شهر يوليوز المنصرم تراجعافي نشاطات الحركات الاحتجاجية بتونس، هذا ما أكده تقرير أعده المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وذكر التقرير أن الشهر الماضي شهد تنظيم 272 نشاط احتجاجي في حين أن شهر يونيو عرف خروج 287 مظاهرة احتجاجية.
ومن الناحية الجغرافية عرفت ولايات الكاف والقصرين وسوسة والقيروان أكبر عدد من المظاهر الاحتجاجية في ارتفاع ملحوظ مقارنة بولايتي سيدي بوزيد وقفصة اللتان كانتا تشهدان أكبر عدد من الاحتجاجات.
وفي حين رصد التقرير انخفاضا للحركات الاحتجاجية الجماعية برز ارتفاع في الأنشطة الاحتجاجية الفردية ومن بينها محاولات الانتحار حيث سجل الشهر الماضي 50 محاولة انتحار مقابل 40 في شهر يونيو.
وأوضح التقرير أن غالبية الذين حاولوا الاحتجاج عبر وضع حد لحياتهم هم رجال (43 من أصل 50)، فيما سجل هذه المحاولات في أوساط الشريحة العمرية ما بين 26 و35 سنة.
إقرأ المزيد: تونس: التحالف الحكومي يجدد دعوته إلى هدنة اجتماعية
وفي الوقت الذي سجل فيه التقرير أن الاحتجاجات ذات الطابع الاجتماعي تأتي في مقدمة الأنشطة الاحتجاجية في تونس بنسبة 27 بالمئة، عرف شهر يوليوز ارتفاعا في نسبة الاحتجاجات ذات الطابع الديني، وهو ما يفسر بتزامنها مع شهر رمضان وإعلان حالة الطوارئ وقرار السلطات التونسية طرد مجموعة من الأئمة.