باتت الجماعات المسلحة بالشريط الحدودي الشرقي بين الجزائر وتونس وليبيا تواجه سياسة تقنين نقل المواد الكيميائية المعتمدة في الزراعة، وذلك بعد تطبيق مجموعة من الإجراءات الصارمة المقننة لنقل وتمون هذه المواد الخطيرة.
وتعتبر المواد الكيماوية المستخدمة في المجال الزراعي كالأسمدة الآزوتية والفوسفاتية من أبرز المواد الأولية التي تدخل في صناعة المتفجرات، والتي تتكلف الجماعات المسلحة بتهريبها إلى جانب مواد أخرى كالوقود ومواد التغذية.
وحسب التقارير الأمنية الدولية، فقد عرف الجنوب الجزائري، خاصة في مثلث الحدود الجزائرية الليبية التونسية، ارتفاع نسبة تهريب المواد الكيماوية الزراعية والوقود، إلى جانب تهريب البشر، خاصة بعد الانفلات الأمني الخطير الي شهدته ليبيا خلال السنوات الأخيرة.
ويشار إلى أن الحدود الجزائرية التونسية الليبية تشكل معقل العديد من الجماعات المسلحة الأكثر تنظيما، مثل مجموعة بلمختار، والذي راجت معلومات حول مصرعه في قصف جوي أمريكي على مستوى الأراضي الليبية خلال الفترة الأخيرة.