الجزائر: التنافس بين “جند الخلافة” و”القاعدة” يثير المخاوف من عمليات إرهابية

تسود المخاوف لدى بعض الأوساط الجزائرية من أن يقود التنافس بين تنظيم “جند الخلافة”، الموالي لداعش، وتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” إلى عمليات إرهابية جديدة في الجزائر.
وتجددت المخاوف من أن تنامي العمليات الإرهابية في الجزائر بعد قيام عناصر تابعة للقاعدة بهجوم استهدف يوم أمس الأحد ثكنة عسكرية في باتنة مما خلف إصابة ثلاثة عسكريين، وذلك أياما قليلة على الكمين الذي نصبه التنظيم لموكب عسكري بولاية عين الدفلى، ما خلف مقتل 9 جنود.
ويرى بعض المراقبين أن “القاعدة”، التي فقدت جزاء من المناطق التي تتحصن فيها بالجزائر وتواجه ضغطا متواصلا عليه من قبل الجيش من جهة، وتنظيم “داعش”، من جهة أخرى، تحاول أن تبعث رسالة مفادها أنها ما تزال متواجدة على الأرض وقادرة على تنفيذ عمليات نوعية، خصوصا من خلال شن هجمات بعيدا عن مواقعها الاعتيادية في منطقة القبائل.
فالقاعدة تواجه منافسة من قبل “جند الخلافة”، الذي عمد قبل يومين إلى تغيير قيادته عبر تعيين بن هني محمد، المقلب بالزبير والقيادي السابق في “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، على رأس التنظيم.
ويتخوف بعض المراقبين أن يدخل التنظيمان المتطرفان في مزايدات من أجل إظهار من هو الأقدر على شن عمليات أكثر دموية قد لا تكتفي باستهداف عناصر الجيش ووحدات الأمن بل تمتد إلى المراكز الحضرية والمدنيين.
وتذهب بعض التأويلات إلى كون الإطاحة باللواء علي بن داود، الرجل الثاني داخل المخابرات العسكرية الجزائرية المعروف باسم دائرة الاستعلام والأمن، مرتبط بوجود ثغرات على مستوى مكافحة الإرهاب.

اقرأ أيضا

الجزائر تخفق في محاولتها تحريف قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية

أصدرت الأمانة العامة للأمم المتحدة النص الرسمي للقرار التاريخي رقم 2797 لمجلس الأمن الدولي المتعلق بالصحراء المغربية، الذي يحبط محاولة الجزائر تحريف تأويل هذا القرار ويؤكد بوضوح مسؤوليتها باعتبارها طرفا فاعلا.

بعد اتهام الجزائر بالخيانة.. عطاف يبرر التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة بمجلس الأمن!

بعد سيل من الانتقادات واتهام الجزائر بالخيانة من قبل الفصائل الفلسطينية، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة.

نظام الكابرانات يرضخ.. رئيس الاستخبارات الفرنسية يكشف رغبة الجزائر في استئناف الحوار

فضح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، نيكولا ليرنر، وهم القوة الذي يدعيه النظام العسكري الجزائري؛ فبعد أزيد من سنة من قطيعة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، كشف المسؤول الفرنسي، اليوم الاثنين، عن تلقي باريس إشارات من الجزائر تفيد باستعدادها لاستئناف الحوار.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *