صرح الدبلوماسي الجزائري السابق، عبد العزيز رحابي، أنه تفاجأ في البداية من التصريحات التي أطلقها زعيم حزب “الجمهوريين” في فرنسا، نيكولا ساركوزي، بخصوص الجزائر.
وأوضح رحابي في حوار مع موقع Algerie Focus أن تصريحات ساركوزي كان لها وقع المفاجأة بالنسبة له أولا لأن الأخير رئيس سابق لفرنسا ومرشح حالي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وثانيا لأنه قدم تشخيصا مغلوطا عن الوضع في الجزائر.
واعتبر الوزير الجزائري السابق أن ساركوزي أعطى الانطباع وكأن الجزائر عنصر بلبلة بالمنطقة وأنه يساهم في عدم استقرارها وأنه أيضا مصدر للإرهاب.
وانتقد رحابي بشدة تعليق ساركوزي الذي قال فيه إنه يجب البحث عن حلول لمشاكل الجزائر داخل الاتحاد من أجل المتوسط، وهو إطار قال الدبلوماسي الجزائري إنه تم إقباره مباشرة بعد “غزو ليبيا”، كما أنه ليس من توجهاته حل المشاكل الداخلية لدوله الأعضاء.
ووصف وزير الاتصال الجزائري السابق هاته التصريحات بأنها امتداد لخطاب ساركوزي في فرنسا، وهو خطاب “شعبوي” يهدف إلى توجيه النقاش نحو أكثر الأسئلة التي تخيف الفرنسيين، من قبيل مواضع الإرهاب والهوية.
إقرأ المزيد: ماذا وراء تصريحات ساركوزي التي أغضبت الجزائر؟
وأشار عبد العزيز رحابي إلى أن الرئيس الفرنسي السابق أدلى بتصريحه المثير للجدل من أجل مجاملة التونسيين حيث أنه لم يحسب جيدا الوقع الذي سيخلفه.
وأضاف رحابي أن تصريحات ساركوزي جاءت لتؤكد مدى هيمنة الجناح اليميني المتشدد داخل تشكيلته السياسية وأن لوبيات جنوب فرنسا، أي الحركيين، ما يزال لديهم تأثير في تحديد السياسة الخارجية لفرنسا تجاه الجزائر.