علق عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر، على لقائه بأحمد أويحيى، مدير ديوان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بأنه جاء من أجل توصيل رسالة إلى السلطات وإبلاغها وجهة نظرهم السياسية.
واعتبر مقري في حوار منشور بموقع Tout sur l’Algérie أن لا شيء يدعو إلى الاستغراب بخصوص هذا اللقاء بالرغم من كون الحزب في المعارضة، معتبرا أنه حتى في حالات الحرب يتحدث الناس مع بعضهم البعض.
وقال مقري “لسنا متطرفين، نحن معارضون حقيقيون. معارضتنا واضحة وصريحة، لكن ذلك لا يمنعنا من التحدث مع من نعارضهم”.
وحول ما إذا كانت رسائل الحزب قد وصلت إلى رئيس الجمهورية، الذي فوض رئيس ديوانه بإجراء اللقاء في ظل وضعه الصحي المتردي، أكد رئيس حركة مجتمع السلم أنهم قاموا بما ينبغي عليهم القيام به.
وأوضح مقري أن الحزب أبلغ أويحيى موقفه من الانتقال الديمقراطي ومسائل أخرى شائكة مرتبطة بالوضع السياسي والاجتماعي، في وقت دخلت فيه الجزائر مرحلة من “التقشف قد تقود إلى أوضاع اجتماعية مقلقة”.
وأضاف مقري أن الحزب عبر عن موقفه بخصوص فقدان الثقة من قبل المواطنين في العملية السياسية في ظل حالات الفساد المتعاقبة التي طالت الانتخابات، مشيرا إلى أن الحزب شدد على ضرورة إنشاء هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات.
وأشار مقري إلى أن الحزب طلب بدوره من الرئيس بوتفليقة التدخل من أجل وقف أحكام الإعدام التي صدرت في مصر في حق قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومن بينهم الرئيس السابق محمد مرسي.
وأكد رئيس حركة مجتمع السلم أن أحمد أويحيى تحدث عن إجراء تعديل دستوري في الجزائر دون إعطاء تفاصيل دقيقة حول الموضوع.
وذكر مقري أنه لا يوجد توافق كبير بين موقف الحزب وما عبر عنه أويحيى حول مجموعة من القضايا الداخلية.
اقرأ أيضا
اعتقال مهربين كانوا ينقلون مهاجرين جزائريين وسوريين لإسبانيا
أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم الخميس، أنها فككت شبكة للمهربين يشتبه في قيامها بتهريب ما لا يقل عن 70 مهاجرا سوريا وجزائريا إلى إسبانيا واعتقلت ثلاثة أشخاص.
الصحراء المغربية.. غوتيريش يعرب عن قلقه إزاء عرقلة الجزائر للعملية السياسية
في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أسفه إزاء صعوبة تحقيق التقدم في العملية السياسية بشأن الصحراء المغربية، التي يقوم بتيسيرها مبعوثه الشخصي.
غوتيريش يؤكد دور الجزائر بصفتها طرفا رئيسيا في النزاع حول الصحراء المغربية
في تقريره السنوي إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالبلاغ الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية بتاريخ 25 يوليوز الماضي، أعربت فيه عن “استنكارها الشديد” عقب قرار فرنسا دعم سيادة المغرب على صحرائه، والذي وصفه الجانب الجزائري بـ”غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي”.