أثار فيضان ثلاثة وديان كبرى بولاية الطارف، وهي الوادي الكبير، بوناموسة وسيبوس، نهاية الأسبوع الأخير، موجة من الرعب والهلع وسط سكان المواقع الفيضية بمحاذاة هذه الوديان التي حملت معها تيارات قوية من حجم المياه التي أطلقت من السدود.
المياه الطوفانية غمرت الأراضي الفلاحية السهلية المنخفضة، بما فيها المواقع العمرانية بالمنطقة، ما فرض على سكانها هجرة بيوتهم إلى الأهالي في المناطق الآمنة.
وقد هدد وادي بوناموسة الذي لم يستوعب المياه المسرحة من سد الشافية، 90 عائلة بقرى بورومانة والمسارين 1 و2، كما هدد وادي سيبوس حاملا أمواجا عالية من المياه المسرحة من سد بوحمدان بڤالمة 20 عائلة بقرية رقوش أحمد ببلدية شيحاني و20 عائلة من سكان كاف مراد ببلدية بسباس، و80 عائلة بأحياء بن عمار، بوعشير، زياني ورياحي في بلدية الشط ووصلت المياه إلى محيط مطار رابح بيطاط بعنابة.
كما هدد فيضان الوادي الكبير المحمّل هو الآخر بكميات كبيرة من المياه المسرحة من سدي ماكسة وبوكوس 30 عائلة من سكان بلدية بريحان. وحسب خبراء الري، فإن مصبات الوديان الثلاثة في البحر، واجهتها أمواج البحر العاتية رافضة استقبال مياه السدود عبر مصبات هذه الوديان. ومن بين هذه العائلات الهاربة من مد الطوفان 54 عائلة هرّبت معها رؤوس الماشية من البقر والغنم والماعز.
وفي إحصائية تقريبية، فإن أكثر من 1400 هكتار فلاحي غمرتها المياه الراكدة وضاعت محاصيلها الفلاحية. كما غمرت المياه الطوفانية جراء فيضان الوديان قرابة 2500 هكتار من حقول الحمضيات والكروم.
أما التهديدات التي تلاحق سكان المناطق السهلية المنخفضة بمحيط الوديان، فإن رؤساء البلديات يشكون مصالح ديوان مراقبة السدود وعدم إبلاغهم مسبقا عن مواعيد تسريح السدود، ما يجعل البلديات عاجزة عن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية السكان المهددين بطوفان الوديان المنحدرة من مواقع السدود داخل الولاية وخارجها.
اقرأ أيضا
زلزال يضرب الجزائر ويحدث حالة هلع في صفوف السكان
ضربت هزة أرضية بقوة 4.9 درجات على سلم ريشتر، ولاية الشلف بالجزائر، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين.
“حوارات أطلسية”.. خبراء يدعون إلى آليات جديدة للتعاون الأمني
شدد المشاركون في ندوة حول “نموذج الأمن الإقليمي: من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي” بالرباط، …
صفعة للنظام الجزائري.. البرلمان الأوروبي يتخلى عن “المجموعة البرلمانية للصحراء”
في خطوة تحمل دلالات سياسية عديدة، قرر البرلمان الأوروبي رسمياً التخلي عن ما يسمى بالمجموعة البرلمانية المشتركة "الصحراء الغربية"؛ التي كان النظام العسكري الجزائري يراهن عليها لمعاكسة الوحدة الترابية للمملكة المغربية.