حنون:سندافع عن استغلال الغاز الصخري حتى لو غيّر بوتفليقة موقفه

شنت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، هجوما عنيفا على معارضي استغلال الغاز الصخري، وقالت إن “التوقف عن عمليات الاستكشاف يعني الحكم على اقتصادنا بالموت وبلادنا بالانهيار”. وبدت حنون مستفزة للغاية من “اتهامات” ربطت موقفها المساند لاستغلال الغاز الصخري بـ”مصالح شركات أجنبية”.
واصلت لويزة حنون، في لقاء مع نواب حزبها، عشية مناقشة قانون تسوية الميزانية 2012، أمس، بالعاصمة، دفاعها المطلق عن حق “سوناطراك في التنقيب عن الغاز الصخري”، ونددت حنون بمن قالت إنهم “متلاعبون ومغامرون جعلوا من عين صالح رهينة لأهداف غامضة، هدفهم تركيع الدولة.. ليس الحكم أو السلطة ولكن الدولة”.
وأبرزت حنون أن هؤلاء “يريدون أن يرجعوا الجزائر إلى عهد الأنديجينا والحرمان من الكهرباء والغاز”. وتابعت تقول: “سيتضاعف الطلب الوطني في 15 سنة، واحتياطيات الغاز التقليدي تتراجع لأنه طاقة غير متجددة، لذلك يجب الذهاب إلى الغاز الصخري ثم البترول الصخري، حتى لا نحكم على اقتصادنا بالموت وعلى بلادنا بالانهيار”. لتتساءل: “من الجزائري الذي يرفض نعمة أن نكون ثالث احتياطي للغاز الصخري في العالم؟”.
وبدت زعيمة حزب العمال في قمة الغضب، بعد اتهامها، ممن وصفته بـ”المهرج السياسي”، بـ”الدفاع عن مصالح الشركات الأجنبية”. وقالت إن “قانون المحروقات يعطي السيادة الوطنية لسوناطراك على عقود الاستكشاف والاستغلال والنقل بالأنابيب. فهل أصبحت سوناطراك شركة متعددة الجنسيات؟”. وكان رئيس حزب “جيل جديد”، سفيان جيلالي، قد انتقد بشدة موقف لويزة حنون حيال الغاز الصخري، وقال “إن ذلك يصب في مصلحة الشركات متعددة الجنسيات”.

ومن جهته دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري إلى تنظيم حملات تحسيسية لتوعية المواطن حول مسألة استغلال الغاز الصخري، وجميع الخصوصيات التي ترافق استغلال هذا المورد، مستندا في ذلك إلى حقه المكفول في الدستور. وذكر في تدخله أن تشكيلته السياسية ”مع الدراسات الاستكشافية لمعرفة المخزون من الغاز الصخري، ومع خيار استغلال هذه الطاقة إذا كان الأمر مجديا من الناحية الاقتصادية وغير مضر بالبيئة والمياه”، وحث على التفكير في ”استراتيجية محكمة لتنويع الاقتصاد الوطني والنهوض به وإخراجه من التبعية الاقتصادية. وفيما يتعلق بمبادرة الإجماع الوطني التي أطلقها حزب جبهة القوى الاشتراكية، قال المتحدث إن ”التغيير المنشود لابد أن يكون بمشاركة السلطة لأنها شريك أساسي”.

اقرأ أيضا

ما هي خيارات النظام الجزائري مع قرب إنهاء المغرب للمنطقة العازلة؟!

بقلم: هيثم شلبي مع تباعد البلاغات العسكرية التي تصدرها ميليشيا مرتزقة البوليساريو، وتنشرها وكالة الأنباء …

غياب الرئيس الجزائري عن القمة العربية الطارئة اعتراف بغياب التأثير الجزائري على الصعيد العربي!

التأم شمل القمة العربية الطارئة حول غزة، والتي احتضننها القاهرة من أجل محاولة الخروج بخطة بديلة لما سمي "خطة ترامب من أجل التهجير". وعلى غرار سابقاتها من قمم عربية، لم تمثل جميع الدول العربية عبر رؤسائها، حيث يغيب دائما بعض الرؤساء لأسباب مختلفة، وينيبون عنهم من يمثل بلادهم من أولياء عهود ورؤساء وزراء ووزراء خارجية، وحتى ممثلين دائمين في جامعة الدول العربية.

في الذكرى السادسة للحراك الشعبي.. ماذا حققت “الجزائر الجديدة” لمواطنيها؟!

في مثل هذه الأيام قبل ست سنوات، خرج ملايين الجزائريين ليملأوا الميادين والشوارع في جميع مدن الجزائر وقراها، متخذين من رفض ترشح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة -وهو الشخص العاجز طبيا حتى عن رعاية نفسه، ناهيك عن رعاية مصالح الجزائريين- شعارا ومدخلا لرفض النظام العسكري الذي يحكمهم منذ الاستقلال، والمطالبة بإسقاطه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *