السفير الفرنسي: فرنسا لم تطالب الجزائر بتعويضات عن ممتلكات الأقدام السوداء

كشف سفير فرنسا في الجزائر بيرنارد إيمي عن ارتفاع معدل منح التأشيرة لفائدة سكان الجهة الشرقية للوطن بنسبة 35 بالمائة، معتبرا الأمر مندرج في إطار العمل على تحسين العلاقة بين البلدين وتطوير التعاملات التجارية والاقتصادية ومنح فرص للراغبين في التنقل لعدة أسباب.
وجدد السفير الفرنسي على هامش لقاء مع ممثلين لوسائل الإعلام مساء أمس، بالمعهد الفرنسي في عنابة، عزم بلاده على المضي قدما نحو تحسين العلاقات الجزائرية الفرنسية وتطويرها، منوها بأهمية التعاون في المجال الاستخباراتي في إطار مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات، خاصة في ظل أزمة دول الساحل التي تلعب فرنسا دورا هاما في إدارتها.
كما نفى السفير مطالبة السلطات الفرنسية باسترجاع ممتلكات الأقدام السوداء، أو رعاياها الذين تم تأميم ممتلكاتهم بعد الاستقلال، موضحا بأن الأمر يتعلق بعشرات الحالات لفرنسيين اختاروا البقاء في الجزائر بعد الاستقلال، وواجهتهم صعوبات قانونية لاحقا.
وأضاف السفير، أن عدد الحالات قليل وليس بالقدر الذي تم الترويج له في الصحافة، موضحا بأن زيارته لولايتي قسنطينة وعنابة تندرج في سياق تعزيز العلاقات والبحث عن سبل تطوير الشراكة الاقتصادية، حيث أكد ارتفاع رقم الأعمال التجارية والاقتصادية بين البلدين، وبلوغ حجم التداول هذا العام 13 مليار أورو.
إن جولته في عنابة تستهدف بحث العلاقات التجارية والاستثمار، لاسيما وأن ولاية عنابة تقدم عدة خيارات في هذا المجال، إذ أعلن عن مشاريع مستقبلية مع شركات فرنسية مختصة في مجال السكنات الجاهزة، ومشروع محطة لمعالجة المياه القذرة، إلى جانب مشروع لإنتاج غاز صناعي يوجه لفائدة ورشات مركب أرسلور ميتال للحديد والصلب.

اقرأ أيضا

ما هي خيارات النظام الجزائري مع قرب إنهاء المغرب للمنطقة العازلة؟!

بقلم: هيثم شلبي مع تباعد البلاغات العسكرية التي تصدرها ميليشيا مرتزقة البوليساريو، وتنشرها وكالة الأنباء …

غياب الرئيس الجزائري عن القمة العربية الطارئة اعتراف بغياب التأثير الجزائري على الصعيد العربي!

التأم شمل القمة العربية الطارئة حول غزة، والتي احتضننها القاهرة من أجل محاولة الخروج بخطة بديلة لما سمي "خطة ترامب من أجل التهجير". وعلى غرار سابقاتها من قمم عربية، لم تمثل جميع الدول العربية عبر رؤسائها، حيث يغيب دائما بعض الرؤساء لأسباب مختلفة، وينيبون عنهم من يمثل بلادهم من أولياء عهود ورؤساء وزراء ووزراء خارجية، وحتى ممثلين دائمين في جامعة الدول العربية.

في الذكرى السادسة للحراك الشعبي.. ماذا حققت “الجزائر الجديدة” لمواطنيها؟!

في مثل هذه الأيام قبل ست سنوات، خرج ملايين الجزائريين ليملأوا الميادين والشوارع في جميع مدن الجزائر وقراها، متخذين من رفض ترشح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة -وهو الشخص العاجز طبيا حتى عن رعاية نفسه، ناهيك عن رعاية مصالح الجزائريين- شعارا ومدخلا لرفض النظام العسكري الذي يحكمهم منذ الاستقلال، والمطالبة بإسقاطه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *