الرئيسية / المغرب الكبير / رغم الأزمة المالية..الجزائر تواصل بناء “المسجد الأعظم”
المسجد الأعظم
تصميم المسجد الأعظم بالجزائر

رغم الأزمة المالية..الجزائر تواصل بناء “المسجد الأعظم”

رغم الأزمة المالية التي تعيشها الجزائر، إلا أن البلاد ماضية في بناء “المسجد الأعظم” بالعاصمة، والذي من المفترض أن يكون صاحب أطول مئذنة في القارة السمراء.

في تقرير له حول الموضوع، كتب موقع Quartz باللغة الإنجليزية أن المسجد وضعت تصاميمه في 2007 ووضع له الحجر الأساس عام 2011، حيث سيمتد على مساحة تقدر بأزيد من 22 هكتار، تم ذلك في وقت كانت فيه أسعار البترول في أعلى مستوياتها.

الموقع أكد أن مشروع بناء “المسجد الأعظم” في الجزائر ينظر له على نطاق واسع بأنه سعي لتجاوز مسجد الحسن الثاني في المغرب، والذي ظل، منذ الانتهاء من بنائه عام 1993، أكبر مسجد في إفريقيا وصاحب أعلى مئذنة.

بيد أن أسعار النفط بدأت بالتراجع منذ منتصف 2014 ما جعل أن المشروع المقدر قيمته بحوالي 1.5 مليار دولار أمريكي سيتأخر إنجازه، حيث يعاني من تأخر في أشغال إتمامه ما يجعل أن موعد الانتهاء منه المقرر في منتصف العام المقبل لن يكون بالإمكان الالتزام به.

وأعلنت الشركة الألمانية Europoles، المشاركة في أعمال البناء، أنه المسجد سيتم الانتهاء منه في 2020.

بيد أن الباحث الجزائري أرزقي داود، مدير تحرير The North Africa Journal، اعتبر أنه حتى بحلول 2020 قد لا تكون الأشغال قد انتهت، مضيفا أن الضغوطات المالية الناجمة عن تراجع عائدات النفط هي السبب.

داود ذكر بكون تعثر المشروع يأتي في سياق لم تكمل فيه الحكومة إنجاز من المشاريع الصناعية والطرقات، في الوقت الذي قلصت فيه كذلك الإنفاق على البرامج الاجتماعية.

في حال إتمام المشروع، ستكون مئذنة “المسجد الأعظم” ، الأطول في إفريقيا بطول يصل 265 مترا، في حين ستصبح مئذنة مسجد الحسن الثاني في المرتبة الثانية بطول يبلغ 210 أمتار.

طوابق مئذنة المسجد ستضم متحفا للتاريخ الجزائري ومركزا للبحث في حين ستصل الطاقة الاستيعابية داخل المسجد لحوالي 35 ألف مصلي ويرتفع العدد إلى 120 ألف مصلي في جنباته.

وبخصوص رغبة الجزائر والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من خلال تشييد “المسجد الأعظم” منافسة نظيره المغربي بالدار البيضاء، نقل موقع Quartz عن الباحث المغربي سمير بنيس قوله، “إذا ما بنينا مسجد، يبنون مسجدا. إذا ما ذهبنا إلى القمر، سيريدون الذهاب إلى القمر”.