تتواصل لعبة شد الحبل بين رجل الأعمال يسعد ربراب والسلطات الجزائرية، والسبب هذه المرة هو المشاركة في المنتدى الاستثماري الجزائري البريطاني.
المنتدى، الذي ينعقد في 22 ماي المقبل بالجزائر العاصمة وينظم بشراكة بين شركة Developing markets associates والسفارة البريطانية بالجزائر، تحول إلى سبب آخر لارتفاع التوتر بين الطرفين بعد أن وضعت السلطات الجزائرية العراقيل في وجه مشاركة رئيس مجموعة “سيفتال” في المنتدى.
“سيفتال” أصدرت، على لسان مديرتها في التواصل، بين شديد اللهجة طالب السلطات الجزائرية بتحمل مسؤوليتها إن هي قررت المضي في إغلاق الباب في وجه يسعد ربراب.
موقع TSA الإخباري ذكر أن البريطانيين سجلوا حضور ربراب، لكنهم ينتظرون رد نظرائهم الجزائريين لمعرفة ما إذا كان سيتم تأكيد حضوره أو التشطيب على اسمه.
مجموعة ربراب الاقتصادي رفعت راية العصيان في وجه سلطات البلاد، حيث أعلنه باعتبارها من محتضني الحدث، بطلب من الجهات المنظمة التي وجهت لها دعوة على هذا الأساس، فإن رجل الأعمال القبائلي سيشارك في المنتدى وسيتطرق إلى موضوع مهم حول العلاقات البريطانية الجزائرية وفرص الاستثمار في الجزائر.
مديرة التواصل بمجموعة “سيفتال” أكدت أن المجموعة، بحكم الخبرة التي راكمتها في هذا المجال وبالنظر أيضا إلى حجم نشاطاتها، فهي أفضل سفير للجزائر في هذا الجانب.
وتلقت “سيفتال” خبر رفض السلطات الجزائرية مشاركة ربراب في المنتدى بعد زيارة المسؤول الأول في الشركة البريطانية للجزائر حيث التقى بوزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. هذا الأخير كان قد فتح النار قبل أشهر على يسعد ربراب متهما إياه بالتحايل على الحكومة الجزائر بعد اقتنائه مصنع Brandt من خلال توريد “خردة” إلى البلاد.
ويأتي التوتر الحالي لينضاف إلى الصراع القائم بين ربراب ووزارة الاتصال الجزائرية على خلفية تدخل الأخيرة للحيلولة دون اقتنائه لمجموعة الخبر الإعلامية، بانتظار أن يقول القضاء كلمته في القضية.