رشيد الراخا رئيس التجمع العالمي الأمازيغي

مشاركة جنوب إفريقيا في “يوم الريف” بالجزائر يُغضب فعاليات أمازيغية مغربية

وجه رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا رسالة إلى ماتاميلا سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا ورئيس المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC)، عقب مشاركة وزير مفوض من حكومة جنوب إفريقيا في ما سمى بـ “يوم الريف” المنظم من طرف السلطات الجزائرية يوم 23 نونبر الجاري، “مقدماً دعماً علنياً لحركة انفصالية”.

وقال الراخا في رسالته: “يا للأسف، يبدو أنكم، على غرار الجنرالات الجزائريين، تتدخلون عمداً في الشؤون الداخلية للمغرب، وهو ما يشكل انتهاكاً لمبدأ السيادة الكاملة والشاملة للدول، المنصوص عليه في المادة 2 الفقرة 7 من ميثاق الأمم المتحدة (26 يونيو 1945)”.

وأكد أن هذه “التصرفات غير المفهومة والمعادية تهدد الوحدة الترابية للمغرب وتتناقض مع المبادئ الأساسية لميثاق الاتحاد الإفريقي، الذي تم تبنيه في الدورة الاستثنائية الرابعة للمؤتمر في سرت (ليبيا) يوم 9 شتنبر 1999”.

وأردف الراخا قائلا: “إن دعمكم للمناورات الخبيثة التي يقوم بها الجنرالات الجزائريون بهدف زعزعة استقرار المملكة المغربية يتناقض مع هذه الأهداف والمبادئ التي دافع عنها الاتحاد الإفريقي وشخصياته البارزة، مثل بطلكم نيلسون مانديلا، في كفاحه ضد الابرطايد”.

وأكد أن ما يسمى بـ “الانفصاليين الريفيين”، الذين تم إنشاؤهم من قبل الجنرالات الجزائريين، يحاولون اليوم استغلال شخصية محمد عبد الكريم الخطابي، القائد التاريخي المغربي الإفريقي. بخلاف المزاعم الكاذبة، لم يكن عبد الكريم الخطابي أبداً انفصالياً، بل كان بطلاً وطنياً وإفريقياً”.

وأوضح الراخا في رسالته أن “محمد عبد الكريم الخطابي، الذي أتيحت لي الفرصة لتنظيم ندوة دولية لتكريمه في مدينة غرناطة عام 1993، قاد حرب استقلال ضد قوتين استعماريتين عظميين، فرنسا وإسبانيا، خلال الفترة من 1921 إلى 1926. ألهمت تكتيكاته في حرب العصابات شخصيات مثل ماو تسي تونغ، وهو تشي منه، وتشي غيفارا”.

وأردف: “كان هدف نضاله (الخطابي) تحرير كل المغرب، كما تثبت هجماته على الجيش الفرنسي في عامي 1924 و1925 التي وصلت إلى أبواب فاس. كان أحد أوائل الجزائريين الذين فكروا في الاستفادة من تجربة عبد الكريم في النضال ضد الاستعمار شابًا قبائليًا حينها يُدعى حسين آيت أحمد، أحد الشخصيات التاريخية للثورة الجزائرية. ومن الأسلحة التي أرسلها الخطابي إلى شمال المغرب في عام 1954 لدعم ثوار جبهة التحرير الوطني الجزائرية وجيش التحرير الوطني المغربي، استفاد منها أيضًا بطلنا نيلسون مانديلا، الذي تدرب في ثكنة 5 ريغيولاريس في سيغنغان بمدينة الناظور”.

وأشار رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، إلى أن “قائد جيش التحرير الوطني المغربي، عباس المسعدي، اغتيل في 27 يونيو 1956 بسبب دعمه الثابت للكفاح المسلح من أجل استقلال إخواننا الجزائريين. ويؤكد مؤرخون بارزون، مثل ماريا روزا دي مادارياغا، أن عبد الكريم الخطابي لم تكن لديه أي نية انفصالية”. لافتاً أن عبد الكريم الخطابي “ألهم الحركات التحررية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الوطنيين الجزائريين بقيادة مسالي الحاج في عام 1927.

وشدد الراخا في رسالته قائلا: “نناشد جنوب إفريقيا أن تتبنى موقفاً ينسجم مع تطلعات الشخصيات الثورية مثل عبد الكريم الخطابي ونيلسون مانديلا، بدلاً من دعم الأجندات التخريبية للجنرالات الجزائريين. بدلا من الرهان على الانفصالية والتقسيم. نأمل أن تدعم جنوب إفريقيا اتحاداً حقيقياً بين شعوب ودول شمال إفريقيا”.

اقرأ أيضا

نهضة بركان يغادر مطار بومدين بعد الحصول على ضمانات من “الكاف”

غادر فريق نهضة بركان مطار "الهواري بومدين" بالجزائر العاصمة، قبل قليل من مساء يومه الجمعة، وتوجه إلى الفندق بعدما تلقى ضمانات من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عبر مراسلة تلقتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لحصوله على أقمصته الرياضية التي تم حجزها من طرف السلطات الجزائرية بحجة أنها تحمل خريطة المملكة المغربية كاملة.

نهضة بركان

خبير لـ”مشاهد24″: حجز النظام الجزائري أقمصة نهضة بركان يخرق قوانين كرة القدم

قال عبد الرحمان مكاوي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ديجون الفرنسية الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، إن إقدام السلطات الجزائرية على مصادرة أمتعة فريق نهضة بركان بمطار "الهواري بومدين" بحجة أن الأقمصة الرسمية للفريق البركاني تحمل خريطة المملكة المغربية كاملة، خطوة استفزازية تخرق قوانين "الفيفا" و"الكاف" لكرة القدم.

بسبب خريطة المغرب.. السلطات الجزائرية تحتجز بعثة فريق نهضة البركانية

احتجزت السلطات الجزائرية بعثة فريق نهضة بركان، بمطار الهواري بومدين بالعاصمة الجزائر. وحسب ما أكدت …