أعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا اليوم الثلاثاء عن تشكيل قوة عسكرية جديدة، بمثابة حرس رئاسي، ستتمثل مهمتها في حماية المقرات الحكومية والنقط الحدودية وكبار المسؤولين.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الخطوة هي أول محاولة للحكومة التي يقودها فايز السراج، المدعومة من طرف الأمم المتحدة والدول الغربية، لإعادة تنظيم القوات المسلحة في ليبيا التي تعيش عدم استقرار بسبب توالي الأزمات والصراعات الدائرة بين الميليشيات منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.
وأضافت الوكالة نقلا عن بيان نشرته حكومة الوفاق الوطني على صفحتها على موقع “فايسبوك” أن القوة الجديدة ستعمل على توفير الحماية لمقرات الرئاسة والبنايات العمومية وأعضاء الحكومة والوفود الأجنبية، وكذا النقط الحدودية البحرية والجوية والبرية، وأيضا مصادر التزود بالماء والكهرباء.
خطوة حكومة الوفاق الليبية، والتي تظهر أنها محاولة لإقرار سلطتها في ليبيا، تبقى مع ذلك محدودة بالنظر إلى استمرار الميليشات المسلحة بالعاصمة طرابلس ونواحيها في الشرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر في الغرب، في الاستمرار في حمل السلاح من دون أن تخضع لسلطة الحكومة الجديدة.
ويطرح هذا الوضع تخوفا بخصوص استمرار حالة الانقسام والصراع في ليبيا، وبالتالي بدل توحد الأطراف المتصارعة حول حكومة الوفاق، تصبح البلاد فعليا بثلاث حكومات متنازعة الشرعية، فضلا عن التنظيمات المتطرفة مثل “داعش” و”القاعدة” التي تبحث لها عن موطئ قدم بهذا البلد المغاربي الممزق.