الرئيسية / المغرب الكبير / هل تجد الدول الأوربية في حكومة السراج الليبية الشريك المناسب؟
الدول الأوروبية
الدول الأوروبية تريد من حكومة الوفاق أن تكون شريكا في الحرب على "داعش"

هل تجد الدول الأوربية في حكومة السراج الليبية الشريك المناسب؟

ينعقد اليوم الإثنين بالنمسا اجتماع دولي حول الوضع في ليبيا، حيث ترفع الدول الأوروبية شعار البحث عن شريك لمواجهة أكبر مصدري قلق قادمين من ليبيا، أي تنظيم الدولة والهجرة غير الشرعية.

حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج من المفروض أن تشكل الشريك الذي يبحث عنه الأوروبيون لمواجهة ما يرونه خطرا قادما من ليبيا.

بيد أن السؤال يبقى مطروحا حول قدرة حكومة السراج على أن تكون الحليف الذي يبحث عنه الأوروبيون، بغض النظر عن النوايا الحقيقية لهؤلاء في ليبيا.

ومنذ وصوله إلى العاصمة في 30 مارس الماضي، نجح السراج في نسج علاقات مع عدد من قادة الميليشيات وبعض الأعيان في طرابلس ومصراتة، وهو ما سمح بمباشرة ستة من وزراء حكومته لعملهم بمقار وزاراتهم.

وفي حين تنحى المؤتمر الوطني العام من المشهد في العاصمة والجزء الغربي من البلاد، حيث يسيطر ما يعرف بمعسكر طرابلس، ما تزال شرعية حكومة الوفاق محط معارضة. فرئيس الوزراء ما يزال أغلب الوقت في قاعدة أبو ستة البحرية، حيث تقل خرجاته حسب ما تؤكده صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية.

من جانب آخر ما يزال مجلس النواب بطبرق يرفض منح الحكومة تزكيته، في حين لا يقبل الجنرال خليفة حفتر بأي وصاية. السراج حاول أن يجعل من تحرير مدينة سرت، معقل “داعش” في ليبيا، من يد التنظيم قضية وطنية يتم حولها توحيد المجموعات المسلحة، لكن حفتر يبدو غير مكترث بالحكومة الجديدة ويحب التعامل مع “داعش” على طريقته.

وحتى الإعلان عن تشكيل حرس رئاسي من قبل حكومة الوفاق قوبل بهجومات من قبل بعض الوجوه السياسية، على رأسهم رئيس الوزراء السابق محمود جبريل.

لقاء فيينا، الذي يعرف حضور فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وتونس، من المفروض أن يشكل فرصة لدعم حكومة الوفاق ومحاولة الضغط على الأطراف التي لا تعترف بسلطتها لحد الساعة.

بالمقابل، حذر المعهد الأوروبي للعلاقات الخارجية في تقرير له الدول الأوربية من محاولة تحميل حكومة الوفاق فوق طاقتها، مثل مطالبها بوقف تدفق الهجرة السرية أو القضاء على “داعش”.

التقرير حذر من نهج قوات حفتر وميليشيات مصراتة، والتي تريد أن تتصرف مثل قوات البيشمركة الكردية، حيث بمواجهة “داعش” في مقابل الحصول على أسلحة واستقلالية على أرض الواقع.