هل دخلت ليبيا مرحلة المواجهة بين برلمان طبرق وحكومة السراج؟

في الوقت الذي يسعى فيه رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج إلى حشد الدعم داخل طرابلس، قرر أعضاء مجلس النواب الليبي بقيادة عقيلة صالح وعمداء عدد من البلديات عقد اجتماع طارئ قصد الإعلان عن تأسيس مجلس عسكري برئاسة خليفة حفتر.

ووفق ما أفادت به إذاعة “موزاييك”، يعقد مجلس النواب ومشايخ وعمداء المدينة اجتماعا طارئا للإعلان عن المجلس العسكري الذي يعتزمون تسليمه مجموعة من السلط لتشكيل حكومة تعمل على تسيير أمور البلاد.

وجاءت هذه التحركات على خلفية البيان الذي أصدره مجلس النواب على رأسه عقيلة صالح وعدد من النواب والأعيان والمشايخ، والذي يؤكد أن حكومة الوفاق الليبية التي يقودها فايز السراج لم تتمكن من الحصول على الثقة، وبالتالي لا يمكنها مباشرة مهامها.

وأشار الموقعون على البيان إلى أن مجلس النواب وحده من يمثل السلطة التشريعية والشرعية في ليبيا، مؤكدين أن حكومة السراج لا يمكن أن تبدأ مهامها مادامت لم تحصل على ثقة البرلمان، مشيرين إلى أنهم يعتزمون الإعلان عن “تأسيس المجلس العسكري الأعلى برئاسة حفتر وتسليمهِ كافَّة السُّلُطات وتشكيل حُكومةٍ لتسيير أمور البِلاد على كامل التُّراب الليبي”.

وأضاف الموقعون أن القوات المسلحة وعلى رأسها خليفة حفتر، تعتبر خطا أحمر ولا يمكن لأي كان تجاوزه، مشددين على أن عقيلة صالح هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس النواب.

وعبر البيان عن رفضه للعقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على عقيلة صالح، في إطار العقوبات المفروضة على من أسماهم الاتحاد الأوروبي “معرقلي الاتفاق السياسي”، معتبرينها اعتداء على السيادة الليبية.

وأوضح موقعو البيان أنهم لن يعترفوا بأي حكومة تحميها ميليشيات مسلحة في طرابلس، حسب قولهم.

إقرأ أيضا:ليبيا..برلمان طبرق قد يتمسك برئيس حكومة الوفاق ونائبين فقط

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.