قررت السلطات التونسية إغلاق حدودها مع الجارة الليبية على خلفية الاشتباكات التي شهدتها مدينة بنقردان فجر اليوم الاثنين بين الجيش الوطني ومسلحين تسللوا عبر الحدود الليبية.
ووفق ما أفادت به منابر إعلامية محلية، استنفرت تونس قواتها في بنقردان الواقعة على الحدود مع ليبيا، حيث فرضت حظر تجول بالمدينة، في وقت لا تزال فيه مطاردة المسلحين المتسللين إلى التراب التونسي مستمرة إلى حدود الساعة.
وأكدت مصادر أمنية أن الاشتباكات التي شهدتها بنقردان فجر اليوم الاثنين أسفرت عن سقوط 45 شخصا من بينهم 28 مسلحا و4 مدنيين، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وحسب ذات المصادر، تواصل قوات مكافحة الإرهاب بالتعاون مع عناصر الحرس والجيش الوطني محاصرة آخر مجموعة من المسلحين في منزل أحد المتشددين المبحوث عنهم في المدينة، وذلك بعدما تمكنوا من الفرار من مسرح الاشتباكات.
ورفعت السلطات المعنية حظر التجول الليلي في بنقردان، حيث طالبت الأهالي بملازمة بيوتهم واتخاذ الحيطة والحذر والاتصال بالأمن في حالة الطوارئ.
وتأتي هذه المواجهات على خلفية الهجوم الذي نفذته عناصر مسلحة على منطقتين تابعتين للحرس والجيش التونسي في مدينة بنقردان فجر اليوم الاثنين، ما أدى إلى مقتل 21 منهم، فيما لقي 7 مدنيين مصرعهم.
وحسب ما أكدته وكالة “تونس أفريقيا” لأنباء، قامت عناصر الأمن بإغلاق كافة المداخل المؤدية إلى بنقردان ومنتجع “جربة” السياحي الذي يبعد عن هذه الأخيرة بحوالي 100 كلم، مخافة تسلل المسلحين الفارين إليه.
وتجدر الإشارة إلى أن تونس كانت مسرحا لعدة عمليات إرهابية خلال السنة المنصرمة، كان أبرزها هجومي متحف “باردو” وفندق سوسة الساحلية، والذي أودى بحياة عشرات السياح.
إلى ذلكـ، تعرضت حافلة للأمن الرئاسي في العاصمة تونس إلى هجوم انتحاري أودى بحياة 12 عونا أمنيا على الأقل، بعدما نجح عنصر متطرف في التسلل إلى الحافلة ليفجر حزامه الناسف وسط عناصر الأمن.
وبالرغم من تشييد تونس لخندق فاصل على طول الحدود مع ليبيا التي تقدر بحوالي 500كلم، أعرب عدد من المسؤولين التونسيين عن مخاوفهم بسبب تزايد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا في الفترة الأخيرة، واحتمال تسللهم إلى تونس لتنفيذ عمليات إرهابية.
إقرأ أيضا:تونس تفرج عن متهمين بالإرهاب من بينهم قائد هجوم باردو