عقب مصادقة البرلمان الجزائري بغرفتيه على مشروع قانون الدستور الجديد، توجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة برسالة موجة إلى البرلمان يشير من خلالها إلى أن بلاده فتحت ما أسماها “صفحة جديدة من تاريخها السياسي”.
ووفق ما أفاد به موقع “كل شيء عن الجزائر”، توجه الرئيس بوتفليقة إلى البرلمان والشعب الجزائري من خلال رسالة أعقبت التصويت لصالح مشروع دستوره الجديد، حيث أوضح أن “الجزائر فتحت صفحة جديدة من تاريخها السياسي والدستوري”، مضيفا أن التعديل الدستوري جاء لـ “يحقق تطلعات الجزائريين كافة”.
وفي نفس السياق، اعتبر بوتفليقة في رسالته التي ألقاها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أن مقاطعة أغلبية أحزاب المعارضة جلسة التصويت، وعدم حصول الدستور الجديد على الإجماع داخل قبة البرلمان، دليل على ما وصفه بـ “الدينامية الديموقراطية” التي تتميز بها عادة الدول الديموقراطية” حسب قوله.
ودافع بوتفليقة من خلال رسالته عن “الديموقراطية” التي يتوعد بها الدستور الجديد، والتي يؤكد البعض أنها “ديموقراطية على قياس النظام الحاكم”، حيث أكد أن “كل بلد يسعى إلى بناء نظامه السياسي الخاص استنادا على تاريخه وتجاربه”، ضاربا المثال بتجارب الدول التي شهدت موجة الثورات العربي قبل سنوات.
وفي تناوله للانتقادات التي وجهت إلى مشروع الدستور وعدم عرضه على الاستفتاء، قال بوتفليقة أن “البرلمان الذي صادق على المشروع هو نفسه الذي تم اختياره من طرف الشعب الجزائري”.
واسترسل بوتفليقة قائلا “ان الشعب هو من اختار البرلمان بحرية تامة من أجل تمثيله والتعبير عن إرادته، ما يمكنه من عكس التنوع الذي يعرفه المجتمع الجزائري”.
وفي ذات السياق، قرر الرئيس الجزائري إنشاء خلية ستحرص، حسب قوله، على التنفيذ الشامل والكامل لما جاء به الدستور الجزائري الجديد.
وكانت أغلبية أحزاب المعارضة أعلنت مقاطعتها جلسة التصويت على مشروع الدستور الجديد التي عقدت اليوم بقصر الأمم بالعاصمة الجزائر، والذي تمت المصادقة عليه بالأغلبية الساحقة.
واعتبرت أحزاب المعارضة أن الدستور الجديد لم يأتي بأي تعديل، واصفة الأمر بمحاولة “تعبيد للطريق أمام خليفة بوتفليقة”.
وزكت عدة أحزاب المشروع كان على رأسها حزبي التجمع الوطني الديموقراطي وجبة التحرير الوطني إضافة إلى الثلث الرئاسي في مجلس الأمة، ما ضمن تمريرا مريحا للدستور
إقرأ أيضا:“واشنطن بوست”: “أي تغيير قد يحدثه التعديل الدستوري في الجزائر”؟