قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية وليد الوقيني أن سلطات بلاده تمكنت خلال السنة الجارية، من تفكيك ما يفوق 1300 خلية إرهابية، والتي تنشط أغلبها في مجال تمويل الجماعات الإرهابية إضافة إلى استقطاب الشباب إلى صفوفها.
وحسب تصريحاته خلال أشغال مؤتمر دولي حول “تداعيات نشر التنظيمات الإرهابية في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط”، أكد الوقيني أن السلطات التونسية نجحت في تحقيق عدة عمليات استباقية حيث فككت أكثر من 1300 خلية إرهابية تعمل في تمويل العمليات الإرهابية واستقطاب الشباب التونسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالخصوص، مشيرا إلى وجود بعض الخلايا المسلحة ضمن القائمة.
وفي نفس السياق، أضاف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية أن بلاده لا تزال معرضة لخطر الإرهاب، والذي حسب قوله، قادم من الجبهة الليبية على اعتبار أن “مجمل العناصر الإرهابية التي نفذت عمليات تدميرية في تونس خضعت لتدريبات في ليبيا وأدخلت الأسلحة من هناك”.
وأكد الوقيني أن تونس عملت على تأمين مداخل مدنها وحماية المراكز الحيوية والسياحية بالبلاد، وذلك من خلال نشر قوات أمنية ميدانية قارة ومتنقلة بهذه النقط، للتصدي لكل خطر في المستقبل.
هذا وكانت تونس مسرحا لثلاثة هجمات إرهابية خلال السنة الجارية، كان آخرها الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة الأمن الرئاسي على مستوى شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس، والذي أدى إلى مقتل 12 عونا أمنيا.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية وقوفه وراء الهجوم الذي نفذه أحد عناصره والمدعو أبو عبد الله التونسي، حيث فجر حزامه الناسف بعد أن نجح في التسلل إلى الحافلة.
وعلى خلفية الهجوم، فرضت الرئاسة التونسية حالة الطوارئ في كافة محافظات البلاد لمدة شهر، إلا انه ونظرا للخطر الإرهابي الذي لا يزال قائما، مددت حالة التأهب القصوى لمدة شهرين إضافيين.