يبدو أن شبح الإرهاب لا زال يخيم على مدينة سوسة التونسية، حيث تمكنت عناصر الأمن اليوم الثلاثاء من إحباط سلسلة من الهجمات الإرهابية التي كانت ستستهدف عددا من المراكز الحيوية، إضافة إلى اغتيال شخصيات سياسية معروفة في أحد المنتجعات السياحية بالمدينة.
وحسب ما نقله موقع “الجزيرة نت” الإخباري، جرى اعتقال خلية إرهابية كانت تخطط لاستهداف منشآت حساسة ومراكز أمنية واغتيال بعض السياسيين في منتجعات سوسة.
ووفق تصريحاته لوكالة “رويتزر” للأنباء، أكد الوزير التونسي رفيق الشلي أن عناصر الأمن نجحت في تفكيك الخلية وإحباط مخططها الإرهابي الذي كانت تعتزم تنفيذه خلال شهر نوفمبر الجاري.
وأضاف الشلي أن الخلية الإرهابية كانت تضم 17 جهاديا تقلوا تدريبات في كل من سوريا وليبيا، مشيرا أنهم كانوا ينتظرون التعليمات لتنفيذ المخطط، والذي حسب الوزير، ربما كان من المفترض أن يتم تزامنا مع اعتداءات باريس الدامية.
هذا ويأتي إحباط مخطط الخلية الإرهابية بعد يوم فقط من إلقاء السلطات التونسية القبض على سبعة نساء كن يعملن على نشر الدعاية لفائدة “تنظيم الدولة الإسلامية” في تونس.
وفي نفس السياق، أضاف الشلي أن استمرار الانفلات الأمني الذي تعيشه ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، والذي سمح بانتشار السلاح على نطاق واسع في البلاد، إضافة إلى معسكرات التدريب التابعة لتنظيم “داعش” هناك، باتت تشكل مصدر قلق بالنسبة لتونس، وتهدد استقرارها الأمني خاصة في ظل التحاق العشرات من الشباب التونسي بمعاقل “داعش” في ليبيا.
هذا وكانت كل من مدينة سوسة الساحلية والعاصمة تونس شاهدتين على أفظع هجومين إرهابيين استهدفا البلاد، حيث لقي حوالي 60 سائحا أجنبيا مصرعهم