شهدت مدينة الصخيرات المغربية اليوم الخميس مراسيم التوقيع على الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين برعاية الأمم المتحدة.
وأكد كل من ممثلي مجلس النواب بطبرق والمؤتمر الوطني بطرابلس على كون الظروف التي تمر منها ليبيا أملت التوقيع على الاتفاق بالرغم من استمرار وجود نقاط خلافية بين الجانبين.
من جانبه اعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أن الاتفاق لا ينفي وجود تحديات أمنية ينبغي الالتفات إلى معالجتها.
وينص الاتفاق الموقع عليه من طرف الفرقاء الليبيين على تشكيل حكومة وفاق وطني تقود البلاد خلال مرحلة انتقالية تمتد عامين يعقبها إجراء انتخابات تشريعية.
ونوه المغرب، على لسان وزير خارجيته صلاح الدين مزوار، بالتوافق الذي تم بين الليبيين حيث اعتبر مزوار أن هؤلاء قدموا المثال على الروح الوطنية خلال جولات الحوار.
وعرض مزوار دعم المغرب للفرقاء الليبيين من خلال توفير الدعم السياسي والتقني بغية تنفيذ بنود الاتفاق.
إلى ذلك ينتظر أن يتم الإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.
يذكر أن رئيسا مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام، عقيلة صالح ونوري أبو سهمين، كانا قد طالبا أول أمس الثلاثاء بتأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي إلا أن موقفهما لا يمثل الهيئتين التشريعيتين على ما يبدو حيث أكد أعضاء من الجانبين أن موقف بوسهمين وصالح لا يلزم لا مجلس النواب ولا المؤتمر.
إقرأ أيضا: ليبيا: مجلس النواب والمؤتمر يطالبان بتأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي