قال السفير الجزائري في إيران، عبد المنعم أحريز، أن بلاده تجمعها نقاط مشتركة بخصوص موقف البلدين من عدة قضايا دولية.
وأوضح أحريز في حوار مع وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن الجزائر وطهران تعارضان التوظيف السياسي لقضايا مثل حقوق الإنسان ومتفقتان على ضرورة إحداث توازن بين اتفاقيات الحد من انتشار الأسلحة النووية وإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط.
وأضاف السفير الجزائري في طهران أن بلاده والجمهورية الإسلامية ترفضان التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلدان والتدخل العسكري الدولي وتؤيدان التسوية السلمية للنزاعات الداخلية والخارجية، وتؤيدان نضال الشعب الفلسطيني وتدعوان لاستراتيجية دولية لمحاربة “الإرهاب”.
وأكد عبد المنعم أحريز أن هناك مشاورات بين الجزائر وإيران بخصوص ملفات إقليمية مثل الوضع في اليمن وسوريا وليبيا، مشيرا إلى أن البلدين طورا نظرة مشتركة لهذه الملفات قائمة على رفض التدخل الخارجي في الشؤون الخارجية والتدخل العسكري في هاته الملفات.
هذا وتبدو تصريحات السفير الجزائري في طهران متناقضة في هذا الإطار لكون إيران مشاركة عسكريا بصورة فعلية في الصراع الدائر في سوريا.
من جانب آخر كشف أحريز أن الجزائر وإيران توحدان جهودهما في مجال محاربة “الإرهاب” من خلال تبادل المعلومات والخبرات.
واعتبر سفير الجزائر في طهران أن صعود تنظيم “داعش” وسعيه للسيطرة على مناطق ترابية واسعة يشكل تهديدا للمنطقة.
على صعيد آخر عبر عبد المنعم أحريز عن دعم الجزائر للاتفاق الإطار بخصوص البرنامج النووي الإيراني معتبرا إياه نصرا للدبلوماسية الإيرانية ومكسبا للشعب الإيراني.
وأضاف السفير الجزائري أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي حالت دون تمكن رجال الأعمال من البلدين من تعزيز التعاون الكمي والكيفي وتقوية العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.
إقرأ أيضا: هل تمنح الجزائر اللجوء لبشار الأسد؟