شدد صلاح البكوش، المستشار السياسي لفريق الحوار الوطني في ليبيا عن “المؤتمر الوطني“، على ضرورة تسريع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في اتخاذ خطوات حاسمة من أجل حل الأزمة الليبية.
ووفق تصريحاته، أشار البكوش أن مهمة المبعوث الأممي في ليبيا، برناردينو ليون لن تكون سهلة في الأيام المقبلة مالم يتخذ المجتمع الدولي موقفا حاسما من أجل فرض حل سياسي على طرفي الأزمة الليبية.
وأضاف البكوش أن فرص نجاح مهمة المبعوث الأممي لاتزال قائمة، خاصة وأن البرلمان لم يرفض الاتفاق، والمؤتمر لم يرفض المبادرة، مؤكدا أن المواقف المعارضة تمثل ما اسماها “الأقلية الصاخبة” لدى الطرفين.
وقال البكوش أنه لإنجاح الحوار الليبي وحل الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد على مدى أربع سنوات، يتوجب على طرفي الحوار استرداد المبادرة من الأقلية ومنعهم من مصادرة إرادة الجسمين.
وفي نفس السياق، يضيف بكوش أن تدخل الجناح العسكري، في إشارة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وضغطه على برلمان طبرق، يزيد من تعقيد الأمور وبالتالي تأخير التوصل إلى اتفاق نهائي مع الطرف الآخر.
وأكد المستشار السياسي لفريق الحوار الوطني في ليبيا عن “المؤتمر الوطني”، أن نجاح التسوية سيبقى رهينا بإبعاد خليفة حفتر الذي يدعم الأقلية المعارضة للاتفاق داخل برلمان طبرق.
هذا وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من المبعوث الأممي برناردينو ليون تمديد مهمته في ليبيا، والتي انتهت في الـ 20 من شهر أكتوبر الجاري، ولم تكلل بالتوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية.
وقاد ليون جولات الحوار الليبي على مدار سنة، والتي كان يأمل أن تنتهي بالتوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف المتحاورة وتشكيل حكومة وفاق وطني، التي أعلن عن تشكيلتها مؤخرا وقوبلت بالرفض بذريعة أنها لا تمثل جميع الأطراف.