المشاورات بين الفرقاء الليبيين مستمرة بغية التوصل إلى تسوية نهائية تنهي الأزمة الدائرة في البلاد من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية.
التأكيد بخصوص استمرار المشاورات جاء انطلاقا من تونس اليوم الأربعاء على لسان المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون.
هذا وأشار ليون إلى أن لقاءات مرتقبة ستجمعه مع ممثلي الحوار الليبي عن البرلمانين المتصارعين، مجلس النواب في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس.
وعبر المبعوث الدولي عن أمله في أن تتوافق غالبية الأعضاء بالمجلسين على اتفاق السلام المقترح من قبل الأمم المتحدة من أجل وضع حد للصراع الدائر في البلاد.
وأوضح برناردينو ليون أن المجتمع الدولي يتطلع للعمل مع حكومة الوحدة الوطنية المأمول تشكيلها من أجل دعم جهود محاربة “الإرهاب” في البلاد، خصوصا التهديد الذي أضحى يمثله تنظيم “داعش“.
إلى ذلك ما تزال المخاوف لم تتبدد بعد بخصوص فرص نجاح المشاورات الليبية مع بروز تصلب في المواقفين من الطرفين وتعرض المبعوث الأممي لانتقادات من قبل معسكر طبرق ومعسكر طرابلس على حد السواء.
ويخشى العديد من المراقبين للوضع الليبي أن يقود فشل المفاوضات لتشكيل حكومة الوفاق الوطني إلى بروز الخيار العسكري كخيار وحيد للأطراف المتصارعة في إطار سعيها لحسم المعركة لصالحها بقوة السلاح.
إقرأ أيضا: الأمم المتحدة تبحث عن بدائل في حال فشل الحوار الليبي