الجزائر تحذر القنوات الخاصة من مصير مشابه لقناة “الوطن”

وجهت سلطة الضبط السمعي البصري في الجزائر، تحذيرات إلى باقي القنوات التلفزيونية من مصير مشابه لمصير قناة “الوطن”، والتي تم إقفالها بدعوى نشر أفكار هدامة وتحريضية ضد رموز الدولة في قرار قوبل بانتقادات عدة من الوسط الإعلامي.

وأكد رئيس السلطة الجزائرية للسمعي البصري، ميلود شرفي أن إعادة سيناريو قناة الوطن سيكون مكلفا، في إشارة إلى التعرض لنفس مصير هذه الأخيرة.

وأضاف شرفي بالقول ” “يتوجب على جميع الفاعلين في المجال الإعلامي الالتزام التام بنصوص قانون الإعلام” مشيرا على أن عددا من المنابر الإعلامية تتخطى الحدود الشيء الذي يتعارض والقوانين.

وشدد شرفي على ضرورة التقيد بالقوانين التي تحددها سلطة السمعي البصري، وذلك تجنبا للعواقب التي قد تترتب عن الإخلال بذلك.

وأبدى رئيس السلطة الجزائرية لقطاع السمعي البصري تأييده لقرار وزارة الاتصال رفع دعوى ضد قناة الوطن، ما أدى إلى إغلاقها مؤخرا.

وشكل البيان الذي أصدرته السلطة الجزائرية للسمعي البصري مصدر قلق وارتباك بالنسبة لعدد من القنوات الخاصة، حيث عملت على توقيف عدد من البرامج السياسية تجنبا للوقوع في مشاكل مع سلطة السمعي البصري أو وزارة الاتصال.

هذا وعلى خلفية قرار إغلاق قناة “الوطن”، خرج صحفيو القناة في مظاهرة يوم أمس الثلاثاء، أمام مقر وزارة الاتصال، وذلك تنديدا بقرار إغلاقها.

وتعرض العاملون بالقناة لتعنيف من قبل عناصر الأمن، الذين حاولوا فض الاعتصام، حيث اعتقلت الشرطة 4 صحفيين، قبل أن تفرج عنهم فيما بعد.

وفي نفس الإطار اعتبرت عدد من الشخصيات السياسية والفاعلين في المجتمع المدني قرار وقف وإغلاق قناة “الوطن” الجزائرية تقييدا لحرية التعبير ومسا بحقوق الصحفيين الذين فقدوا مناصبهم بطريقة تعسفية.

هذا وقامت السلطات الجزائرية بتشميع مقر قناة ‘الوطن’ على خلفية الحوار الذي بثته في الـ 3 من شهر أكتوبر الجاري، والذي هدد من خلاله قائد الجيش الإسلامي المنحل، مدني مزراق، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

إقرأ المزيد:مالك قناة “الوطن” الجزائرية: “نعيش في ظل نظام دكتاتوري”

اقرأ أيضا

غول: جهاز المخابرات المنحل حاول تشويه سمعة الرئيس بوتفليقة

وجه وزير الأشغال العمومية السابق ووزير السياحية حاليا في الجزائر، عمار غول أصابع الاتهام إلى جهاز المخابرات العسكرية المنحل بكونه حاول تلطيخ اسمه في قضية "الطريق السيار شرق غرب" وتشويه إنجازات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

تشبث “مجموعة 19-4” بمطلبها ينذر بشتاء سياسي ساخن في الجزائر

من الواضح أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية الجزائرية والتي ابتدأت مع مبادرة مجموعة 19-4، تنذر بإقبال البلاد على شتاء سياسي ساخن، خاصة وأن المجموعة تتشبث بمطلبها المتمثل في لقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الجزائر

سياسي جزائري يطالب بوتفليقة بإلقاء خطاب لمدة 5 دقائق!!

اتسعت دائرة الشخصيات المطالبة بلقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، فإلى جانب مجموعة الـ 19-4، انضاف رئيس حزب "عهد54"، فوزي رباعين الذي طالب بخروج الرئيس لإلقاء كلمة أمام الشعب.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *