ما هي مصلحة إيطاليا من عودة الأمن إلى ليبيا؟

أشاد وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني بالدور الذي لعبته الأمم المتحدة من أجل إعادة إقرار السلام داخل ليبيا عن طريق إشرافها المباشر على جلسات الحوار بين الاطراف الليبية من أجل التوصل إلى اتفاق موحد لتشكيل حكومة وفاق وطني.

وأكد جينتيلوني من خلال كلمة ألقاها على هامش مشاركته في ندوة حول الهجرة والسلام بألبانيا، أن حكومته تدعم الجهود المبذولة من طرف الأمم المتحدة، خاصة مبعوثها في ليبيا برناردينو ليون، مشيرة إلى أن إعادة إقرار السلام بليبيا هو أمر ممكن إذا ما تم الاتفاق على تشكيل حكومة الوفاق.

وأضاف جينتيلوني أنه يتوجب على العمل بإصرار وبشراسة للتوصل إلى اتفاق نهائي بين جميع الأطراف من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، والتي تعتبرها الدول الأوروبية الحل الأفضل للصراع الليبي.

هذا وتأتي تصريحات باولو جينتيلوني على خلفية الأخبار الرائجة حول إمكانية تكليف المندوب الأممي السابق في ليبيا عبد الرحمن شلقم والمدعوم من إيطاليا برئاسة حكومة الوفاق.

ولعل إيطاليا ستكون المستفيد الأول بعد الشعب الليبي من عودة الاستقرار والأمن إلى البلاد، حيث أن مصالحها الاقتصادية والأمنية تبقى مرهونة بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، التي ستضمن من خلالها عودة انتعاش الاستثمارات الإيطالية بليبيا.

هذا وتضع إيطاليا وباقي الدول الأوروبية والمغاربية آمالا على حكومة الوفاق، والتي ستوكل إليها مهمة إقرار الأمن بالبلاد والتصدي للإرهاب الذي بات يهدد المنطقة ككل، إلى جانب الحد من تدفقات المهاجرين السريين نحو أوروبا.

إقرأ المزيد:ليبيا..الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه لتشكيل حكومة وفاق

وتأمل الأمم المتحدة أن يكون الـ 20 من شهر شتنبر الجاري هو الموعد النهائي من أجل توقيع الاتفاق النهائي الذي يقضي بتشكيل الحكومة الليبية.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *