يتميز كمال الدين فخار، الناشط السابق في جبهة القوى الاشتراكية، بشخصيته المثيرة للجدل و كونه لا يتوانى في تجاوز الخطوط الحمراء، حتى تلك التي رسمها أعيان بني ميزاب.
فتارة يدعو الى حماية الاقلية الميزابية، وتارة أخرى يدعو الامم المتحدة الى التدخل، لمحاسبة قوات الامن، التي تستخدم على حد قوله أساليب الجيش الامريكي في ابو غريب. تناقضات الرجل دفعت بالسكرتير السابق لحزب جبهة القوى الاشتراكية الى إصدار قرار فصله نهائيا من الحزب بناء على نتائج لجنة التحقيق، التي أرسلها الحزب إلى ولاية غارداية لتقصي الحقائق في قضية اقتحام بعض المناضلين السابقين في “الأفافاس”، ومنهم فخار، أحد مساجد غرداية في شهر رمضان الكريم من سنة 2011.
كما لم يهضم حزب جبهة القوى الاشتراكية قيام كمال الدين فخار ببعث رسالة إلى رئيس الجمهورية، يطالبه فيها بما أسماه حق الأقليات في تزامن مع خرجة لفرحات مهني، الذي أعلن من باريس عن تشكيل حكومته المؤقتة بالقبايل، وهو الأمر الذي صدم الزعيم التاريخي، حسين آيت أحمد، وأثار حفيظة السكرتير الأول للحزب، معتبرين خطوة فخار تجاوزا لخط أحمر داخل الحزب، وهو قضية الوحدة الوطنية.
وفصل فخار من الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، بسبب خرقه القانون الأساسي والنظام الداخلي للتنظيم.
وجدير بالذكر أن الناشط المزابي كمال الدين فخار اعتقل ليلة أمس الخميس بأحد مساجد غرداية، إلى جانب حوالي 20 شخصا عند أدائه صلاة التراويح.