قرر فوزي لقجع الانقلاب على رفاق الأمس الذين أوصلوه إلى رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كل من بودريقة البوشحاتي أبرون، وأصبح رئيسا للجنة المنتخبات بعدما سحبها من البوشحاتي، ومسؤولا مباشرا عن اللجنة المركزية للتحكيم التي تصرف أجور الحكام، كما منح لصديقه نور الدين البيضي رئاسة لجنة التكوين التي كان يترأسها بودريقة. وسحب أيضا مسؤولية لجنة البنيات التحتية من عبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني، ومنحها للعضو الجامعي محمد جودار رئيس عصبة الدار البيضاء، ليكون مسؤولا عن مشاريع الجامعة المتعلقة بتطوير الملاعب.
ربما ندم مسيرو الأندية على معارضة صعود عبدة الإله أكرم لرئاسة الجامعة، بعدما أصبح لقجع يسطير ويتحكم في كل الأمور المالية والتقنية بالجامعة، من خلال تعيين المدربين، والانفراد بالأمور الادارية، بعدما قام بشراء مقر جديد للجامعة ب3 ملايير ويستعد لبناء أكبر مركز رياضي لكرة القدم في افريقيا، وصرف 85 مليار في ظرف عام ونصف، وحصيلة مدير الميزانية مرشحة للإرتفاع وقد يحطم رقم علي الفاسي الفهري الطذي صرف 120 مليار و41 مليار على المنتخب دون أن يحقق أي لقب افريقي.
فلم يعلن فوزي لقجع عن موعد الجمع العام المقبل للجامعة، والذي من المنتظر أن يتحول إلى جمع عام استثنائي لفسح المجال أمام انتخاب اللجن القانونية، كما سيكون مطالبا بتجديد ثلث أعضاء المكتب، حيث سيستغل استقالة بودريقة والبوشحاتي لتعيين مقربين منه في المكتب المديري.
لم يتوقع ان تحصل خلافات بين لقجع والمقربين منه، خصوصا البوشحاتي الذي كان يقود حملته نحو رئاسة الجامعة، ولعب دورا مهما في التفاوض مع أكرم للتراجع إلى جانب أحمد غيبي لكي يعتلي لقجع كرسي الرئاسة.
يبدو أن فوزي لقجع سيواجه تحديات كبيرة في الموسم المقبل، سواء بالنسبة للمنتخبات الوطنية، او على صعيد البطولات المحلية، حيث ستكون النتائج هي الفيصل في تحديد نجاحه في الجامعة.