الرئيسية / ثقافة ومعرفة / اتحاد كتاب المغرب يتضامن مع الروائي عزيز بنحدوش
اتحاد كتاب المغرب
الكاتب عزيز بنحدوش وروايته " جزيرة الذكور"

اتحاد كتاب المغرب يتضامن مع الروائي عزيز بنحدوش

عبر اتحاد كتاب المغرب عن تضامنه مع الروائي والفاعل الجمعوي المغربي  عزيز بنحدوش، إثر  صدور حكم قضائي عليه بالسجن، بشهرين موقوفي التنفيذ، فضلا عما تعرض له من اعتداء جسدي ونفسي، مع تغريمه لفائدة المشتكين، وذلك بعد دعوى قضائية كان قد رفعها ضده شخصان يدعيان أن  روايته “جزيرة الذكور” تعنيهما بالسب والقذف،  وهو ما يشكل خطورة كبيرة على حرية الإبداع والتعبير والكتابة بالبلاد؛ الحرية التي يضمنها دستور البلاد، وتكفلها القوانين والمواثيق الدولية.

وأضاف بلاغ لاتحاد كتاب المغرب، تلقى موقع ” مشاهد 24″ نسخة منه، “إننا إذ نستهجن بشدة كل التحرشات والاعتداءات الجسدية والنفسية التي تعرض لها الروائي بنحدوش، وندين كل المتابعات القضائية التي يتعرض لها، نلعن للرأي العام الوطني والعربي والدولي، رفضنا التام واستنكارنا الشديد لكل تضييق على حرية الإبداع ببلادنا، خاصة وأن رواية الأستاذ بنحدوش، كما هو شأن الإبداع الأدبي والفني والفكري عموما، هي قدرة تخييلية على تصور وقائع وأحداث ومصائر، قد تكون بعض أحداثها مشابهة لما هو في المجتمع، وهو ما أشار إليه الروائي نفسه، في مفتتح روايته، ضمن تقليد متعارف عليه إبداعيا.”

وعبر اتحاد كتاب المغرب، عن  تضامنه المطلق مع الكاتب بنحدوش، مشددا على ضرورة تآزر وتكافل كافة فعاليات المجتمع المدني، مغربيا وعربيا ودولياً، من أجل مواصلة نضالاتها، بغاية تكريس حرية التعبير في المجتمعات ، وتشجيع الكتابة كشكل من أشكال مقاومة الابتذال والتخلف الثقافي.

وأعلن اتحاد كتاب المغرب  للرأي العام ولكافة المسؤولين، وبلغة شديدة اللهجة، أن الاعتداء على  كاتب ومبدع ومثقف، هو اعتداء على جميع فئات المجتمع، وعلى كل القوى الحية، كما أن كل تضييق على حرية الإبداع والكتابة، مهما كانت الأسباب والحيثيات، هو تضييق على حق الشعب في الوجود، وكل سجن أو تضييق على حرية الكاتب، هو في العمق سجن للمجتمع، ولمستقبله.

هذا، وسيشرف اتحاد كتاب المغرب، على تتبع جميع الخطوات المقبلة، الكفيلة بإنصاف الكاتب المذكور، ورد الاعتبار لشخصه، كإنسان وكاتب مبدع، والتصدي لكل محاولات التضييق على حريته، وإبداعه، وحركته، وسيعمل ، بالموازاة، على تنصيب محام، للترافع نيابة عن كاتبنا، فضلا عن مراسلة المؤسسات الرسمية في الموضوع، من جهات حكومية، وخاصة وزارة العدل والحريات ووزارة الداخلية، ومن مجالس دستورية ذات الاهتمام بقضايا الحقوق والحريات، ومطالبتها بإنصاف كاتبنا، وضمان سلامته، والكشف عن ملابسات هذه القضية التي تمس بوضعية حقوق الإنسان بالبلاد، كما سيسعى الاتحاد، في مستوى آخر،  إلى استصدار بيان  تضامن وتنديد من الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، فيما سيطرح قضية كاتبنا ضمن تقرير الحريات، في إطار اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام، في شهر سبتمبر القادم بدبي.