طالبت الفنانة نعيمة المشرقي محاسبة و مساءلة القائمين على اختيار البرامج التلفزية التي بُثّت عى القنوات التلفزية المغربية، معتبرة في الوقت نفسه أن ما قدّمته الأخيرة للمواطن المغربي خلق و يخلق شرخا داخل الهوية المغربية و لا يحترم المغاربة “بعض البرامج تحتقر المواطنين في البادية حاشا لله أن يكون المغاربة في البادية كما قدّمتهم أحد السيتكومات التي تستهزئ بالبادية و برغيف الخبز الذي يحتل مكانة مقدسة في الموروث الثقافي و القيمي المغربي، مقابل ذلك يُستهزأ به و يُرمى في الأرض و يتم اللّعب به، ناهيك عن الكارثة الكبرى لدبلجة الأعمال الأجنبية بالدارجة المغربية التي ستجعل أطفالنا تائهين بين ما يرونه على التلفاز و بين ما يعيشونه واقعا”.
وأضافت الفنانة المشرقي ل”مشاهد24″، أن اللجنة المختصة التي اختارت الأعمال التلفزية، تتحمل المسؤولية الكاملة للمستوى الذي انتقده المغاربة بشدّة، و يجب محاسبة من اختاروا برامج رمضان، مشيرة في الوقت نفسه أن وزير الاتصال مصطفى الخلفي مدعو بدوره لتقديم حصيلة حول ذلك”علينا معرفة هل التزم أصحاب تلك الأعمال بدفتر التحملات الخاص بالوزارة الوصية و هل أدت المطلوب منها كمردود فني تربوي أم لا، واش احنا العام اللي جا نبقاو نضحكوا على العروبية عيب و عار”.
نعيمة المشرقي، ناشدت الإعلاميين و الصحافيين من خلال”مشاهد24″، تخصيص لقاء تلفزي مباشر لطرح مشاريع تلفزية بتخطيط تربوي خاص بمختلف فئات المجتمع انطلاقا من الأطفال و الشباب، بقيادة متخصّصين في الميدان، بعد استطلاع آرار مختلف تلك الفئات في الشارع و المؤسسات، لسبر تطلعاتهم و انتظاراتهم لأن”المواطن الآن ليس لديه حرية الاختيار، ففي كل جولاته على القنوات التلفزية المغربية يرى القالب المصمّّ نفسه المليء بالوصلات الإشهارية، و الفارغ من المحتوى المطلوب”.
و من أجل امتلاك قنوات تلفزية تقدّم المستوى المطلوب، حسب نعيمة المشرقي “لن يتأتى ذلك عبر النقد الآني الفوري، و لكن يجب وضع مخطّط و مشروع تربوي متكامل نسائل فيه أنفسنا عن ماذا نريد و ماذا نطمح و ما الذي نريد تحقيقه لأجيالنا في المستقبل؟ و من تمّ العمل على المديين المتوسط و البعيد مع التركيز على نقطة جوهرية أعيدها و أكررها لأنها هي مفتاح النجاح و هي صون هويتنا المغربية و حمايتها و الاعتزاز بها و جعلها صلب كل المواضيع المختارة للأطفال و الشباب خاصة”.