انتقل إلى رحمة الله تعالى، صباح اليوم الاربعاء الدكتور والباحث الاكاديمي ووزير الثقافة التونسي السابق المرحوم محمد اليعلاوي عن سن يناهز التسعين عاما.
وحسب سيرته الشخصية الغنية بجلائل الأعمال، والمنشورة اليوم في عدد من المنابر الإعلامية في تونس، من بينها ” الصباح نيوز”، التي نقتطف منها هذه الفقرات، فهو يعتبر احد ابرز الشخصيات العلمية والاكاديمية والثقافية التونسية وقد خط لنفسه مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والجامعي على امتداد أكثر من نصف قرن خاصة فى مجالات الادب العربي والحضارة الاسلامية، فهو من مؤسسي الجامعة التونسية، واشتغل فى مجال التدريس الجامعي وتولى عمادة كلية الاداب والعلوم الانسانية بتونس.
ونعت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث فى بلاغ لها، اليوم، المرحوم محمد اليعلاوي، وجاء فى هذا البلاغ انه”اشتهر بعمق المعرفة وبسعة الاتصال ودقة الاسلوب وشهد له المختصون بالبراعة فى الترجمة وله فى هذا الباب العديد من المؤلفات النفيسة”.
بدوره نعى المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة” الفقيد اليعلاوي الذي كان عضو بمجلسه العلمي.
وجاء فى البلاغ ان اليعلاوي “كان من أبرز أعلام الساحة الاكاديمية وقضى أغلب فترات عمره في البحث العميق ودراسة مآثر الحضارة العربية والإسلامية لغة وفكرا وابداعا”.
واضاف نص البلاغ “ن الفقيد أثرى المكتبة التونسية والعربية بالعديد من المؤلفات القيمة في تحقيق النصوص والترجمة وعلوم اللغة والتاريخ والابداع، وقد انضم الى المجلس العلمي لبيت الحكمة منذ انبعاثه وساهم بآرائه وأفكاره ومواقفه في إثراء الحوار الأكاديمي البناء واقتراح المبادرات وبعث المشاريع واقامة التظاهرات العلمية والفكرية والأدبية التي شهدها المجمع خلال السنوات الثلاث الأخيرة”.
وتعهد المجمع فى ذات البلاغ “بالوفاء لذكراء والتشبث بالقيم التي آمن بها، وصيانة أعماله المنشورة واصدار ما تركه من آثار مخطوطة”.